نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


أ.د فاضل السامرائى
لمسات بيانيه ( سؤال وجواب )
رداً على سؤال الغليه / Esraa Elnahhas
نقلاً عن الأخ الفاضل / Ma Gloire
▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬

♦ السؤال :◄
ما اللمسه البيانيه فى إستخدام لفظه ( اليم ) فى قصه موسى عليه السلام ؟

♦ الجواب :◄
قال تعالى فى سوره القصص :◄
• ( وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلا تَخَافِي وَلا تَحْزَنِي
إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ )

قال تعالى فى سوره طه :◄
• ( نِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِّي وَعَدُوٌّ لَّهُ
وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي )

• ورود لفظة ( اليم ) 8 مرات في قصة موسى عليه السلام
• وورد لفظة ( البحر ) 8 مرات في القصة نفسها .

اليمّ :◄ كما يقول أهل اللغة المحدثون أنها عبرانية وهي في العبرانية ( يمّا ) .
اليمّ :◄ وردت كلها في قصة موسى
ولم ترد في موطن آخر .. ومن التناسب اللطيف :◄
أن ترد في قصة العبرانيين وهي كلمة عبرانية .
اما كلمة ( البحر ) وردت عامة .. كقوله تعالى :◄
• ( وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ ... البقرة )
• ( وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ ... النحل) .. عامة .

لكن من الملاحظ :◄
أن القرآن لم يستعمل ( اليم ) إلا في مقام الخوف و العقوبة
ولم يستعمل ( اليم ) في مقام النجاة ،
• أما ( البحر ) .. فعامة .
• البحر قد يستعمل في مقام النجاة أو العقوبة.

♦ أمثله عن ( اليمّ ) :◄ قال تعالى :◄
• ( فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ )
• ( أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ ) .. هذا خوف ،
• ( فَانتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ ) .. هذه عقوبة ،
• ( فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ فَغَشِيَهُم مِّنَ الْيَمِّ مَا غَشِيَهُمْ )
• ( فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ ) .. عقوبة ،

♦ أمثله عن ( البحر ) :◄ قال تعالى :◄
أما البحر فعامة استعملها في النِعم لبني إسرائيل وغيرهم
• ( أَمَّن يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ )
• ( وَإِذَا مَسَّكُمُ الْضُّرُّ فِي الْبَحْرِ )
• في نجاة بني إسرائيل استعمل البحر ولم يستعمل اليم.
• استعمل اليم .←. في العقوبة
• واستعمل البحر .←. في النجاة و الإغراق
• ( وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ )
استعملها في الإغراق و الإنجاء
• ( وجاوزنا ببني إسرائيل البحر ) .. أي أنجيناهم،
• ( فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يَبَسًا لَّا تَخَافُ دَرَكًا وَلَا تَخْشَى )
• ( فَغَشِيَهُم مِّنَ الْيَمِّ ) .. لم يقل البحر،
• ( فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْبَحْرَ )

♦ الخلاصه :◄
• إذاً :◄ يستعمل ( اليمّ ) في مقام الخوف و العقوبة فقط
• و( اليم ) يستعمل مع بني إسرائيل فقط ,
• ويستعمل ( البحر ) عامة في بني إسرائيل و غيرهم .
• و هذا من خصوصية الاستعمال في القرآن الكريم .

• نقلاً ( Jamila Elalaily )