دع السفينة للربان
من ديوان ( شذرات من الذكريات )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ
دع السفينة للربان
من يركب البحر لــــم يأمنْ عواقبهُ
من غير عِلمٍ سفين القــــــــوم تنهارُ

لا أنت تملكُ مجــــــــــذافاً ومقودةً
فكيف تبحرُ والأمواجُ أخطــــــــــارُ

لو كان عندك في الأسفار معــــرفة
لما غرقتَ وشاعتْ عنــــــكَ أسرارُ

الأهلُ في ظلمة الأحقـــــادِ مرتعهمْ
وهلْ تضيء بغير النــــــــجم أقمارُ

يا من تهرولُ كــــيْ تصطاد لؤلؤة
إنّ الآلئ أرزاقٌ وأقــــــــــــــــدارُ

دعِ السفيـــــــــــــــــنة فالربّان قائدها
لا لن يقود سفـــــــــــــين القوم غدّارُ

لا أنت تحمل فـــي الأنفاس مكرمة
ولا يهمـّــــــــــــك زلزال وإعصارُ

لا يثمــــــرُ الزرع إن أهملته زمناً
حصادهُ الشوك والغسلين والعــــارُ

فالعبدُ والحرُ والأسيــــــادُ والخدمُ
كلّ إلى الله نحو القبر سيّــــــــــارُ
غالب الغول