بداية أوضح أن الانسلاخ لا يتم إلا بين متلاصقين فالأفعى عندما تكبر تنسلخ من جلدها لأنه يحيط بها إحاطة تامة ، والذبيحة كذلك ، وآيات الله الكونية والذاتية في النفس الشرية تحيط بالإنسان إحاطة تامة فالإنسان إن تركها ينسلخ منها لا عنها لأن عنها تعني مفارقة آيات الله وهذا محال لأنه سيتنتقل من ملك الله إلى غير ملكه وهذا محال .
والأمر الثاني : مثله كمثل الكلب ، ولم يقل فهو كالكلب ، ليعلمنا أن تشبيه الإنسان المكرم لا يجوز ولذا قال تعالى كمثل الكلب أي كأنه أوجد غير نجس يلهث لهاث الكلب وشبه الإنسان بمثل الكلب لا بالكلب ، فسبحان الخالق العظيم وهذه اللغة التي لا يقدر على التكلم بها غيره / تحيتي .