يا سارية الوقت.. هاتِها منكَ فقد نجد سفينة الأمان.
لم يعد في متاهات الضياع فسحةً للأمل، فأنا أغرق.. أغرق.. أغرق
وهي هناك، في مكان ما تُعذبني، وتعيش في خيالاتي، مرتويةً، بؤس الأعماق البعيدة.
كان النهر العظيم، وهو يأخذ مني حروف العمر، يرفع فوق زَبدهِ بياضي، وكانت الضفّة البعيدة، تزهو بلونٍ بنفسجيّ ذابل
رباه، هو الموت إذن.. هو الموت..!
وقبل أن ألفظ النَفَس الأخير، صحوتُ من رعب الكابوس، لأجد نفسي ما زالت هنا على الضفّة القريبة، وما زلت أمارس انتظار حبيبتي السمراء التي أعرفها، تطلّ عليّ ذات وقت مع سرب الفراشات الزاهية لتلوّن حياتي بالأمان والحب والبقاء.
هل هو حلم عايشني ذات وقت.؟ أم هي حقيقة طبَعت صورتَها على ساحة حلمي.!؟
ع.ك