مرة ثانية أطلب من الإخوة الشعراء الكرام الدكتور ضياء الدين والشاعر عبدالرحيم وغيرهما , متابعة ( قصة سيدنا آدم عليه السلام ) وأنتظر ملاحظاتهم , شكراً لكم :
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
قصة سيدنا آدم عليه السلام
1 ــ خلق سيدنا آدم عليه السلام


غالب الغول
@@@@@@@@@@@
هذي حروفي مــــع الأنوار أمزجها
ليقرأ الناس مـــــــــــــــــا كنا كتبناه
الله أخبر مخلوقاته عــــــــــــــــــلناً
من الملاك بعلم الله بشــــــــــــــراه

سيخلق الله من طينٍ لــــــــــه بشراً
خليفة الله فوق الأرض مـــــــــأواه

قال الملاك أيا ربي أتجــــــــــــعله
في الأرض للسفك أو إفــساد مثواه

ونحن في الحـــمد والتسبيح نعبدكم
نقدس الله لا فـــــــــي القلب ننساه

ونحن أقرب مــــــــــن أنفاسنا لكم
والله يعلم ما فــــــــي القلب نخشاه

بقبضة مـن تراب الأرض يمزجها
من ماء كوثر إن الله يرعـــــــــــاه

صلصاله طـــــاهر والروح تبتهج
والله في يده بالطـــــــــــــين سواه

تعفن الطين بعض الوقت وانبعثت
منه الروائح والشيـــــــطان يسراه

إبليس يضحك والأحقــــــاد تحرقه
يقول يا عجباً والطـــــــــــين أعياه

الله من روحه أحيـــــــــــاه من أدمٍ
وكان آدم رب الكون أسمـــــــــــاه

ترابه فيـــــــــــــــــه ألوان بأربعة
بياضه مع صـــــــــــفارٍ كان أبهاه

وأسود واحمرار اللـــــــــون يعقبه
تراه لوناً لكل النـــــــــــاس مجراه

جمال آدم ربي صــــــــــان رونقه
والحسنُ في صوته الرحمن يهواه

الطول كالنخلة الخضراء شامـخة
ووافر الشعر مثل البدر تلقـــــــاه

وبعد أن خلق الرحمن صــــــــورته
كانت ملائكة تدنو ليمــــــــــــــناه

ألقى السلام عليهم حين أبصرهم
ردوا عليه سلامين لحســــــــــناه
@@@@@@@@@@
2 ــ سجود الملائكة لآدم عليه السلام

إن الملائك مــــــــــــن نور خلائقه
لكن إبليس نـــــــــــــــارٌ كان فحواهُ

وكـــــــــــــــان آدم من طين يجسّده
رب العباد وفــــــــــي الأحشاء نقـّاهُ

من روحه نفخ الصلصال فانتفضتْ
أوصال آدم والرحـــــــــــمن أحياهُ

كل الملائك خرّت فـــــي السجود لهُ
لكن إبليس يعصي أمــــــــــــر ربّاهُ

والله يلـــــــــــــــعن إبليساً لمعصية
فالحقد منه علــــــــى الإنسان أشقاهُ

يقول إبليس إن النــــــــــــار جمّلها
لكــــــــــــــــــن آدم طينٌ فهو أدناهُ

الله يطرده فـــــــــــــــي نفسه حسدٌ
توعد الشر للإنـــــــــــسان , أغواهُ

ليغوينَّ جميــــــــــــع الناس قاطبة
إلا الذي كــــــــــان للرحمن تقواهُ

ووعد ربك مأمون لمــــن صلحت
أعماله , إنما الشيــــــــطان ينساهُ