تجوع الحرة ولا تأكل بثدييها .
من قلم غالب الغول
@@@@@@@@
بسم الله الرحمن الرحيم
لقد اختار الله البلاد العربية لتكون مهد الديانات , وأنزل الله كتبه ورسله على الأرض العربية , لما للعرب من مميزات إنسانية تفوق كل منابت البشرية وأصولها , وكان رسولنا الكريم آخر الأنبياء والرسل من سلالة عربية , وبه نقتدي وعلى سنته نسير إلى يوم القيامة .
فالعرب قوم يفتخرون بعزتهم وكرامتهم وشرفهم منذ أن خلقهم الله وليومنا هذا , سواء أكان العربي مسلم أو مسيحي , فهو متمسك بالأرض والعرض منذ الأزل , وسيبقى إلى الأزل , وعندما نطلق الكلية بالفاحشة على العرب , فلا يعني أن لا يكون فيهم الفاسق والكافر والزاني والكاذب والسارق والمنافق , ولأجل ذلك خلق الله للناس الجنة والنار , فمن عمل صالحاً فله الجنة , ومن أساء عمله فله النار , وكل نفس بما كسبت رهينة .
ومن هذا المنطلق فإن البيت الواحد والأسرة الواحدة قد تجد فيها شاب شاذ أو بنت شاذة , وهذه سنة الله في خلقه , فهل يعني ذلك أن جميع الأسر العربية أصابها الفساد والضلال ؟ فالشرف لا يقتصر على البنت , وإنما الشرف للرجل والأنثى معاً , والعربي الأصيل هو الذي يفتخر بشرفه قائلاً :
يهون علينا أن تصاب جسومنا ..وتسلم أعراض لنا وعقول
أليس الشرف صدق ووفاء وكرامة ونزاهة وإيمان بالله ورسوله , لكل رجل وامرأة , أم الشرف هو الأنثى دون الرجل ؟
وإن أضاعت الأنثى شرفها قامت الدنيا ولم تقعد , لكن الذي يعاشرها هل هو مملوء بالشرف ؟ , فما من زانية إلا ومعها رجل زان , ولكن هل جميع الرجال يرتادون النوادي الليلة من العرب بفسقهم وفجورهم ؟ أم أنهم قلة قليلة فاسقة ومنافقة لا وزن لهم ولا قيمة ولا قدراً ؟ وهل صحيح أن كل الذين يتاجرون بشرفهم وأعراضهم هم من جنس عربي ؟ أم هم من أقوام مهاجرة ومن أجناس غير عربية ؟ ولماذا نعمم أقولنا ونطلق العنان لأفواهنا لنقول (( نكاح الجهاد في تونس ومع الثوار ) هل هذه سمعة حسنة؟ أم هو قول يراد به طعن المسلمين وطعن شرفهم ودينهم ؟ , وهل جميع التونسيات كذلك ؟ , وهل صحيح أن المجاهدين لم يذهبوا إلى الجهاد إلا لأجل ( البنات الجميلات والسوريات؟ ) وأي غبي يصدق هذا القول , ونحن نعرف بأن السوريات الحرائر محجبات ويخفن الله سراً وعلانية , وهل صحيح أن المرأة الحرة الأبية تأكل بثدييها ؟ ألا نخاف الله في الإشاعات الباطلة التي تخدم الصهيونية وتهدم بيوت المسلمين والعرب ؟ , اتقوا الله أيها الصحفيون , أيها الكتاب , أيها المتفقهون , فالغنم لا تجر كلها للذبح , والنساء والرجال ما أكثرهم وهم متمسكون بدينهم وعرضهم وشرفهم , ودم العروبة سيظل ينبض بقلوبهم بالعزة والشرف والكرامة , إلى أن يرث الله الأرض وما عليها .