الضرب بـ"النبوت"على من صلى في البنطال أوالـ"ترنج سوت"
مهلا .. فالعنوان لا يتخطى (شركا) وضعته لبعض الأسئلة التي تدور في ذهني .. أو ترمي بنفسها أمامي حين أرى بعض المشاهد ..
قبل طرح الأسئلة – على أهل الذكر – لابد أن أعترف أن سببين دفعا بي إلى الكتابة .. السبب الأول حين تفضل أخونا وحبيبنا الشيخ فؤاد أبو الغيث فكتب تحت عنوان ( الأحكام الشرعية المتعلقة بالنزاع على الحكم في مصر : جوابا على أسئلة أبي أشرف الشنقيطي المدني ){ رسائل مجموعة الدكتور عبد العزيز قاسم البريدية،الرسالة رقم"2851"}.
ولا أملك إلا أن أقول له : جزاك الله خيرا.
أما السبب الثاني فقد سمعت من أحد إخواننا أنه دخل مسجدا في مصر .. وحضرت جنازة،وقبل أن يصلي الإمام عليها .. قال للناس ما عليهم فعله في صلاة الجنازة.
يا ترى كم من الوقت احتاج ذلك الإمام لتعليم الناس صفة الصلاة على الميت؟
لا شك أنها ثواني معدودة ..
من هنا جاءت فكرت كتابة هذه الأسطر .. أو طرح هذه الأسئلة .. على أمل إيجاد – من قبل جهات الاختصاص – (آلية) لتعليم الناس أمور دينهم .. أو تنبيههم إلى بعض الأخطاء التي يقعون فيها .. وحبذا لو حررت تلك المخالفات ونشرت في كُتيبات أو نشرات .. يستطيع الخطيب أن ينبه إليها من فوق المنبر .. ويقرأها إمام المسجد .. بين الحين والآخر .. أو إذا رأى بعض تلك المخالفات ..
أتجاوز هذه الأمنية وصولا إلى ذكر بعض ما لفت نظري من مشاهد .. سوف أبدأ بمشهد تكرر أمامي كثيرا .. وبشكل خاص في الحرم النبوي الشريف ,, هذا المشهد خاص بمرتدي البنطال .. وأكثرهم من فئة البسطاء حسب ما يظهر من ملابسهم .. و؟يظهر"هذه تقودنا إلى لب الموضع .. وهو "ظهور"جزء من ظهر المصلي حين يسجد ..
هذه هي الصورة الأولى ..
أما الصورة الثانية فقد كنت مرابطا أو مربوطا في المنزل – بأمر الطبيب – فشاهدت خطبة الجمعة من مكة المكرمة .. فلفت نظري أن بعض المصلين .. طلب الماء من آخر .. فصب الآخر الماء وناوله له ... وآخر .. صب الماء لنفسه .. وثالث .. يستعمل جواله .. يكتب أو يقرأ ..
صورة أخرى .. أثناء الطواف .. يوجد من يتحدث في جواله وهو يطوف .. ويوجد من يلتقط الصور .. وهو يطوف محرما ..
"الآسي"في حكم الصلاة على الكراسي
بطبيعة الحال هذا مجرد عنوان – أيضا - والصلاة على الكراسي من الأمور التي انتشرت مؤخرا .. ولعلها في حاجة إلى تحرير ...
وقد استمعت إلى من سأل :
عندما أصلي على كرسي .. هل أضع الكرسي في الصف .. مما يعني أنني حين أقف سأكون متقدما على الصف ؟ أم أعيد الكرسي للخلف .. فإذا جلستُ أكون متأخرا عن الصف؟
من زاوية أخرى .. وكل إنسان أعلم بظروفه الصحية ولكننا نتحدث عن مشاهد .. هناك من يأتي ماشيا على قدميه .. ثم يصلي على كرسي .. فلا أتى بقيام .. ولا ركوع .. ولا وضع جبهته على الأرض .. إلخ
وهذه – في ما أحسب – أمور تفصلية تحتاج إلى عناية من أهل الذكر .. جزاهم الله خيرا.
اختلاف الفتوى باختلاف حال المستفتي
بما أنني أتوجه بالسؤال إلى أهل الذكر .. فلست في حاجة إلى أكثر من التذكير بما نقل عن سيدنا عبد الله بن عباس رضي الله عنهما،من اختلاف (فتواه) في ( هل لقاتلٍ توبة)؟
وكيف أفتى بـ( له توبة) لمن رأى في عينيه (الندم) .. وأفتى بـ(لا،إلا النار) .. لمن رأى في وجهه (الغضب) ..إلخ.
هذا الأمر يدور بخلدي كلما استمعت إلى (فتوى) – عبر الإذاعة أو التلفاز،أو قرأتها في الصحف – كان الأجدر بها أن تكون حالة خاصة .. ولا تعمم .. يهمس بها لصاحبها.
أليست هذه القضية في حاجة إلى مزيد من تسليط الضوء .. بحثا عن وسائل تخفف من سيل الفتاوى العلنية في أمور خاصة جدا؟
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

أبو أشرف : محمود المختار الشنقيطي المدني.