اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدكتور ضياء الدين الجماس مشاهدة المشاركة
ما أروع التعاريف الواضحة التي تدعو للاتفاق
ولكي لا يضيع القارئ بكثرة التفاصيل ولكي نبقى بحدود التعاريف التي اتفقنا عليها نقول :
النثر كلام غير موزون ولا مقفى وهذا يعني أنه يخلو من إيقاع الوزن والتقفية أي يخلو من الإيقاع الشعري قطعاً.
ولكن تحت إطار مفهوم الإيقاع الواسع (كل حدث يقع بأزمنة موقوتة) يمكن أن يصاغ النثر بنمط جديد يتضمن إيقاعاً خاصا به غير الإيقاع الشعري، كذكر كلمات معينة بفواصل ثابتة فتعطي النص إيقاعاً معيناً بالألفاظ الظاهرة كاستعمال السجع أو الترصيع ،(إيقاع خارجي) أو بمعانيها (إيقاع داخلي).
فلو قلت : إن بعد المطر صحواً وإن بعد الكدر صفواً
هذه عبارة نثرية لها إيقاع خارجي وداخلي يختلف عن إيقاع الشعر الذي يمكن أن يغنى ويرقص عليه ...لكنه إيقاع (نثري يخص النثر)
يبقى النثر كلاماً غير موزون مختلفاً عن الشعر... لكن له سماته النثرية التي تميزه وله إيقاعاته التي تخصه. ولو كان الناثر قادراً على استعمال صنوف بديع الكلام بمهارة لاستطاع أن يخرج قطعاً نثرية لا تقل مستوى في القيمة الأدبية عن مستوى الأشعار النفيسة.
شكراً لأستاذنا غالب الغول على مشاركاته القيمة وأعانه الله على مخالفيه.
وأشكر سلفاً كل من يشارك ويبدي رأيه.
أخي الدكتور ضياء الدين , يقول أ/د/ عبدالحميد حمام عميد كلية الآداب والفنون في التمييز بين الإيقاعين الشعري الموسيقي , واللغوي ما يلي :
(( إن لكلمة إيقاع في الموسيقى دلالة تختلف عنها في الأدب , وهي تقتصر على معالجة المدة الزمنية , أما ارتفاع الطبقة وانخفاضها والإعادات والتعبير فتتبع لعناصر أخرى مثل , اللحن والطبقة , والشكل البنائي ))) لذا فمن الخطأ العلمي الموسيقي أن يطلق مصطلح الإيقاع العلمي الموسيقي على العبارات النثرية , فالنص النثري خالي تماماً من الإيقاع العلمي الموسيقي , بمفهوم الانتظام الزمني واللفظي للوحدات الموسيقية الشعرية والمتمثلة بالتفاعيل .
وأشكرك دكتور ضياء الدين على مداخلتك البناءة , تحياتي