خوضوا غمار الشمس


للشاعر الشلال : محمد إبراهيم الحريري
خوضوا غمار الشمس لا تتعلقوا
الخط أحمر والرصاص مخطط
أنا لا أجيد الرسم فوق مخدة
وحدود مملكتي تشابك بعضها
دربي على عكازة رملية
جودي علي بدمعتين حبيبتي
عيناك بحري لست أخشى موجة
أنا عاشق حد السجون وخلفه
لا تسرفي بالعطر واحترفي الشذى
وأمامنا خيم وناي غارق
يا آية ما شبهت بصلاتنا
فإذا ابتُلِيْتُمْ بالظَّلام فيمِّمُوا
شِيَعاً يحاربُ بعضُها بعضاً على
بيروت محرقة الفضيلة والشذى
من حبة المطر الصديقة للكرى
فالبحرُ لا مَلِكٌ عليه إذا رأى
من ذا يمزِّقُ بالخرافةِ ربَّه
قلقُ الرَّبيعِ يُخِيطُ بعضَ ثيابِهِ
فالقائمونُ على الدماء تخثَّرت
شريان مصر من الشآم دماؤه
والنيلُ ينبعُ من دمشقَ، وملتقى
يا دورة العنقود تبدأ غيمةً
بيد العذارى فرحة خجلى، بها
عنقود ( داريَّا ) بآخر تهمة
أعناب ( مصر ) ترجلت، أم ثعلب
يا نيل مصر، أرى الطحالب ترتدي
أو لست من غزل الصحارى نخلة
ماذا دهاك وذي السدود تزاحمت
انفض يديك من الحقول أو انتزع
ما الحل غير قميص يوسف عن دم
ويعيب أن الذئب خالف غدره
في مصر سبع سنابل وكواكب
والمعجزات بمصر تابوت به
ما مسها لغو الذين أجازهم
شرعية عرجاء تظهر إنما
ما الأزهر الفني غير ربابة
لا طهر في تيس يعار لطالق
…..
يا بحر أوراقي تبَنَّتْ مرفأ
بيع الرصيف ولم يزل لنوارسي
بجناح لاجئة وأنثى غادرت
قدرا إلى عمان أحملني وذا
أنا يا شذى السور المقيمة في فمي
عن مصر قيدني الجناح وسربه
يا قاطع القصب المحلى من يدي
ما كان يوجعني الرحيل ولا غدي
حتى أفقت على دم بصلاته
وكأن طمي التيه أودع نزوة
وجعي تعنس والجروح عقيمة
ماذا يفيد البحث عن وطنيتي
قال اعملوا فالبحث أصبح جاريا
لا تحنثوا بالباب خلف صريره
للخمر بيعت ثورة، وكنانة
ما حكمة الناطور، والعنب استوى
لليل زفرته وشطحة خافقي
البحث عني في يديك حبيبتي

الكويت:9/7/2013