لا شك أن مؤلفاتنا تشبه في أمور عدة أبناءنا ، بل قد تأخذ عند البعض مميزات خاصة .. و كما أن الأبناء هم أجزاء من ذاتنا المجسدة و المعنوية فان آثارنا الفكرية و الأدبية هي كذلك ، وقد نحرم ايجابيات الابن أو قد نبرأ من سلبياته ولكن هذا لا يحدث مع العمل الفكري الفني خاصة في جانبه الناقص .وأنا واحد من الكتاب الذين انتظروا مؤلفهم الأول و فرحوا به أكثر من الابن البكر .. فقد كنت غير مبال رزقت أبناء أو لم أرزق ...ولكنني كنت متلهفا متى يصدر لي كتاب ..وقدر لي الله أن أرزق مؤلفا قبل أن يكون لي ولد ، ففي واحد وتسعمئة وألف ميلادية كانت – أحلام الغد – رواية انفلتت من الؤسسة الوطنية للكتاب بالجزائرو خرجت الى النور ..انه حدث الى حد سألني أحد مسؤولي هذه المؤسسةمهنئا : كيف فزت بنشر روايتك في وقت الكثير ينتظر أو رفضت أعماله . وله أن يتساءل .فقد كانت هناك خطوط ملتوية ، و تداخلات و وساطات ومعارف وو و...ولا ينشر الا من هو أكثر نفوذا أو من وراءه من هو كذلك . وزادهذا نشر روايتي حلاوة وأنا الشاب الثائر الذي لا يقبل أن يتودد أو يستند الى وساطة أو يطأطئ رأسه أمام أي طمع أو غاية . احسست أن الله وجودة العمل هما من مرراه .وعدت الى صائفة ست سنوات من قبل وقت تأليف هذا العمل ذي الأبعاد الثلاث الواقعي و الثوري و الفلسفي .وبعد أربع سنوات كان عملان آخران لي أولهما – هو وهي – ألفته خصيصا لصاحب دار نشر طلب مني ذلك ، وكانناجحا ، وثانيهما – تحليقات نورس عاشق - ديوان شعر أكثره قصائد تتغنى بالوطن العربي ، وراح كل بلد يتنفس محبةعبر قصيدة تحمل شذاه الى كل هذا الأفق الذي لا ينتهي . وتوقفت عن الكتابة اكثر من عشر سنوات لأعود مع مغامراتحب وجراحات جديدة أعادتني الى الزمن الجميل بل الى مناخ فيه النشر عبر المواقع الالكترونية سهل ..تقاطرت منسمائي القصائد .. نشرت ثلاثة دواوين شعرية في في ثلاث سنوات الأخيرة : - شوق الى سنابل أيار- مجموعة شعريةعاطفية في أكثر أبوابها...وزينت غلافه برأي في شعري للأديبة العربية سفانة بنت ابن الشاطئ ..ورأي آخر أنار احدى الصفحات للشاعر مصطفى السنجاري .-رحيل الى انتماء عينيك – أو وهج الظهيرة ديوان غزلي تفرع الى : -مقتطفات من جراح القلب – ثم-صباحات يوم حزين- ثم – قصائد لامرأة خاصة جدا- و –توقيعات على دفتر تموز- أربع مجموعات في ديوان واحد حملت كل باقة عبير امرأة من ثلاث فاتنات نسجن شبكة أحلام و شباب عائد في ثوب جديد..ليكون الديوان الأخيرالمنشور - قبسات من لآلئ المطر-بستانا من قصائد مختلفة وطنية واجتماعية وفلسفية تأملية واسلامية يدخل كل بيوتنا المنغلقة ..وأردت أنأنوره بآراء أدباء كـ ريمة الخاني-هيام صبحي نجار- أحمد المعطي – مصطفى السنجاري – خالد أحمد- سفانة بنت ابن الشاطئ- محمد محفوظ – عواد الشقاقي – عبد اللطيف استيتي- فوزية شاهين- يسري راغب- ماجد وشاحي- لبنى محمد -راضية الهاشمي- طارق مرسي – مصطفى ملح – بسام دعيس .... هي متعة بين أبناء فكرنا تعادل جلسة حب وسط أبنائنا وبناتنا أو قد تقل أو قد تفوق متعة و راحة ..فما أسعد جالسا في ظل أفكاره و احساساته أو متفكها بحلاوة أبنائه و بناته .