قبيل الغروب ،،، للشاعر : عبد الرحيم محمود
قلبي بحبك باح اليوم واعترفا
وصارح النجم نبضي منه قد خطفا
همس الفراشة في قلبي وفي رئتي
يجتاحني اليوم ذنب في الهوى اقتُرفا
صبّي من المزن أكواب الجمال فقد
أشقيت قلبي انتظارا واللظى ارتصفا
لما رأيت فراشاتي تحوم فمن
يطيق صبرا لجفن في الوصال غفا
يا ساكب الريح في جنحي تقاذفني
موج الحنين لآس فر حين صفا
لو تذهبين لأقصى الكون لن تجدي
قلبا يحبك مثلي رائعا دنفا
فمن بيانك صغت الورد أشرعة
في موج بحرك أُغري الموج والصدفا
وبحت بالحب لما أن رأيت بها
في لحظة قمرا بالسحر ما خسفا
شمس الصباح بدت في حسنها التحفت
كل الضياء وليلا بدرها التحفا
عشقت فيك نجوم اللوز إذ نثرت
أزهارها الحب في الشريان فارتشفا
في لحظة غمرتني منك صاعقة
جف المداد وحار القلب ما وصفا
أتذكرين وعيني ذاب ساحلها
في موج عينك والزلزال قد عصفا
فبحت بالحب حالا كرمة نضجت
فيها القطوف وحالا خمرها اقتطفا
يا أول الحب كوني أنت آخره
أتتركيني إذا زهري الربيع جفا ؟
أتتركيني وفي أيلول يسحقني
هجران خصرعليه الخال قد زحفا ؟؟
أوقفت عمري على عينيك قاتلتي
تجزين بالهجرصبا قلبه وقفا ؟
ويغرق الزورق المجنون في لجج
من القنوط ويبقى القلب مرتعفا ؟
قد كنت شعري وزيتون السفوح رأى
سكري بكأس ودحنون الذرى اختطفا
من سحر همسك لما أن سكبت به
شوق الندى ورقيق الورد قد نزفا
قد كان قلبك معروفا برقته
فبات صخرا وما يوما إذاً عطفا
لو ذاب قلبي أترضين الحياة وقد
ذاب الفؤاد الذي عمري إليك هفا ؟؟