الدرس السادس
من يزرع كراهيه المواطن لأخيه المواطن
الذى يسكن معه على نفس الأرض و لا يعرفه إلا من خلال انتماءه السياسى؟
على الشبكة العنكبوتية تنتشر الفوضى الكلامية ، وعلى مواقع التواصل الاجتماعى يزداد الأخذ والرد و السباب و الشتائم و إضاعة الوقت والمجهود فى جدل عقيم لا يبنى ولا يضىء.
تتفرغ الناس فى بيوتها لتضيع أوقاتها فى هذا السوق وبضاعته، وتستنفذ أوقاتها فى أعمال لا تؤدى إلى فعل إيجابى يجمع و يحل....ولكن لتفريغ الشحنات العصبية و البحث عن مجرم تضع فى عنقه مسئولية كل ما يحدث.
و لا تهتم بحقوق أفراد أسرهم من الوقت المتاح لديهم لتجلس الأسرة معا لتوثيق الروابط مع حوار هادىء وعاقل و حكيم لتوضيح ما يجرى فى الشارع، وإرشاد عقل الشباب المتوهج بما يجب أن يقوم به ،وما واجبات رب كل أسرة فى هذه الفتن المتتالية.
وما و ظيفة كل مواطن مع الجار و فى الشارع و الحى لتقليل الحرائق ، و زيادة الأمن ، و الدفاع عن أرض الوطن من الانقسام و الانشطار.
أصبحت أفراد الأسرة منعزلة فكريا و عاطفيا فى نفس البيت و كل فرد ينتظر الحصول على فرصته للكلام واللاحوار مع الآخر على النت.
و يزيد شغف المواطن للإدلاءبدلوه ، و أحيانا حقده لأنه يسمع عن النت و مواقع الشبكات الاجتماعية ( الفيسبوك وتوتير) ولا يستطيع أن يشارك ، و تزداد الضبابية و الانفعالية و التشنج والعصبية ،و يتجمع أصحاب ردود الأفعال المتشابهة و تتحد فى العداوت للانتصار للذات و كسرالخصوم.
(يتبع)