تعودت خالتي صفية على أن ترحب بالضيوف,وتصافح الكفوف,وتنتف الدجاج للضيافة , فيغدو بين يديها صغيرا منتوف..
وتعودت على الترحيب بجيرانها, فيتكئون على جدرانها,ويعبّون من غدرانها...فتغني لهم على ألحانها...فيبثون قصصهم على أركانها..
فجاءت مناسبة كي أدمج همي لهمومها...وأحكي قصصا تبكي على عتباتها...
-يا خالتي صفية كلما رجوت أن يساعدني أحدا في مشاويري الثقافية,سرقوا أفكاري,وأذاعوا أسراري,ونسوا إقراري...وما عادوا ليشربوا من أنهاري...
فمشيت وحدي في ظل الليل...وبت أقول عسى ولعل و يا ليت...يأتي الخير كالسيل,فما الدواء وما الفرق ما بين الولاء والبراء؟
تنهدت خالتي صفية,على هذه الحكاية المأساوية وقالت :
-يا ابنتي يا رضية هذا حال عالمنا المهيض والذي كان ومازال يبيض...
صيصانا بلا ريش...وعقولا بلا جماجم...وأفكارا بلا كاظم...
لذا يا رضية ابحثي عن الخلود في عالم الشاهد والمشهود...
فرضى الله كان ومازال بالعطاء والأجر على رب العباد...
عدت وخاطري مجبور...وقلت يا ربي يا جابر فأين جارتنا أم جبّور؟
لأعود من جديد أقدم لها خير الأفكار وأجمعها في كتبي ذات نهار...
والحمد لله يا رب يا جبّار
ريمه الخاني 5-2-1013