وســألتني ... والريحُ ملء ثيابـــــي
ماذا جنيت لكي يضيعَ شــــــــبابي ؟
فـــأقول بعد الأتـكـــــاء على الهـوى
أنــا مثل مثلــك ، غارقٌ بعتـــــابــي
ألفيتني في كلّ أفق لامعــــــــا ......
أهـــب السما هــمّــا كـــكلّ ســـرابِ
ورأيتني كالطير يغدو مترفـــــــــــــا
ويــــؤوب دون مـــلامح وثــوابِ
ولمحتني طـــــيفا أعبّ ســــــــلافتي
والكأس عين بالدمــــــــوع تحــــابي
لي عند كلّ الطيّـــــبين حــكايــــــــة
ومنازلٌ تهفـــو الى الأطــــــــــــيابِ
ولحـــدّ أن أصـغى الزمـان وأطرقت
لــصـــداي كـــلّ مســـــامع الأحبابِ
أنا لست مــمّــن يستـلــــذ فــــــــؤاده
بـــبــريق بعض رواسب الأغـــرابِ
وأنــــا مكاني إذ تمـــكّن خــــاطـري
بين الروائع ، والجمـــــــال كــتابــي
فقفوا ولا تقفوا سوى أسلوبنـــــــــا
ومضــــــاتنا مغنى ذوي الألبـــــابِ
وســـألتني .. ماذا عسـاك تـظـنّـني؟
هــــل للمتيّم غير خـــدّ ربــــــــاب؟
فحـــذار من قــصــد يشوب قصيــده
ريب الحديث ، حــداثـــــة الجلبابِ !
أمـســك عليك ثـقافـــة تـوهـي الحشا
( إليوت)غـير(ثـقيف) في الانسابِ !
وذهِ قريحــــة شـــعرنا أهــدت لكـــم
شـــــهداء عــــدّ دفــاتــــر الطـــلابِ
مـن (مِحْمَدي) يـشري المحامدَ فكرُه
يهـــب المــدائــــن أنـــفــــس الآدابِ
تسري روافـــــده بغـــير تـــكــلـّــف
هــــذا القريـض هــويّــتي وخـطابي
وســــألتني .. وأجبت حتى أســفرت
لـــغــة المودّة عن بــــديــع جــوابي
حتى وان شــــتّ الختــــام ترافـــــة
عن مبتدا خــــبري بـــلا أســــباب !