الجزء الثاني:
أغنية زنوبا ص 5:
لقد عاشت زنوبا خلا الحكم العثماني والفرنسي وزنوبا كانت أحرقت غلال الحبوب للإقطاعي في سهل أرسوز (لواء اسكندرون) وذهبت شهيدة ضحية فعلتها ,
لأنتها هي الخاطئة ,وكانت أفضل من الرجال.
والروائي "حنا مينة" يسقط هنا هذه الشخصية على إحدى بطلات روايته الرائعة (بقايا صور) التي حملها في ذاكرته منذ عهد الطفولة.
لحن أغنيتها يغلب عليها اللحن التركي والمفردات التركية ,وهذا نتاج طبيعي لتلك الحقبة.
بطلة رواية الروائي حنا مينا كانت ميسورة كما تبدو فيها وموطنها عامة المنطقة الممتدة من نهر العاصي شرقا حتى شاطئ البحر وكانت مقسمة لثلاثة أقسام: الجسر والباير والبسيطة وهي منطقة مسكونة من فجر التاريخ. وتنتشر التسميات بكثره هناك كزينب وفاطمة وعليا الخ..
مقاطع من الأغنية:
جانم ياورم زنوبا=السالف قرن الخرنوبا
جانم ياورم زنوبا=كلشي مقوف مطلوبا
عاشانا صارت فتنة=ضربوا الكلّة بالطوبا
زنوبا زنوبتنا=ما منفوتا لو متنا
خيل العرب دركتنا =ووقفت عالسبع دروبنا
زنوبا زنوبة مين؟=زنوبة حج إسماعيل
(السالف :سلاف العكسر متقدمهم وسلفت القوم وأنا أسلفهم سلفا إذا تقدمتهم.)
كان يعتبر السالفين قبل العشرينات من العادات الثابتة عند المرأة وتعد خطوة مبكرة جدا قصهم وتحليتهم بالزينة,وقصهما ذريعة لزينتهما.
يقول الدكتور يوسف نعيسة:كل شي مقوف: واقف على قدميه.
زنوبة تركية وبيت شمسين من ريف اللاذقية من العرب الأصليين و(ضرب الكلة بالطوبا) طائفية كبيرة تزعزع كيان الطرفين).
والشاب يصر ويقول وقد وثق بحب زنوبا له وميلها الأكيد:
زنوبا زنوبتنا=ما منفوتا لو متنا
تتمة الأغاني حتى ص 18