حقق الأهلي فوزاً مستحقاً على الاتحاد بثلاثية مقابل هدف وحيد في دربي جدة الذي جمع بين الفريقين والمؤجل من الأسبوع السادس بدوري زين السعودي على ملعب مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية، مساء اليوم الجمعة. ورفع الراقي (الأهلي) رصيده من النقاط للرقم 14، بينما توقف رصيد العميد عند النقطة 19.



وكان الأهلي والإتحاد قد تقابلا وجهاً لوجه في قبل نهائي دوري أبطال آسيا، حيث فاز الاتحاد على أرضه بهدف وخسر في الإياب بهدفين ليودع البطولة.



ووضعت الخسارة رأس المدرب الاسباني لاتحاد جدة راؤول كانيدا تحت المقصلة بسبب وضع الفريق في جدول الترتيب.




سجل أهداف الأهلي، محسن العيسى ومعتز الموسى ومصطفى بصاص، بينما أحرز هدف الاتحاد الوحيد سلمان الصبياني.





اتبع الأهلي أسلوب 4-4-2 بقيادة مدربه كارل ياروليم حيث دفع بتشكيل مكون من عبدالله المعيوف في حراسة المرمى، وكامل الموسى ووليد باخشوين وعقيل بلغيث ومنصور الحربي (دفاع)، ومحسن العيسى وخافيير بالومينو وتيسير الجاسم (وسط) وفيكتور سيموس وعماد الحوسني (هجوم).



المدير الفني الأسباني للاتحاد راؤول كانيدا لعب بنفس التكتيك وأشرك كل من علي المزيدي (حارس) مشعل السعيد، حمد المنتشري، أحمد عسيري، ابراهيم هزازي (دفاع)، سلمان الصبياني ، موديست مبامي، محمد أبو سبعان، هتان باهبري (وسط) وفهد المولد ، نايف هزازي (هجوم).





جاءت المباراة متوسطة المستوى في شوطها الأول، ودخل الفريقان بنية الفوز فقط لا غير لتعديل موقفيهما في الترتيب ولكن في الشوط الثاني تبدل الحال بعد التعادل في الأول، ليقلب الأهلي الطاولة على الاتحاد ويحقق الفوز بالثلاثة. مع مرور الدقائق الأولى ظهرت سيطرة الأهلي على الكرة، وتراجع الاتحاد للوراء لتأمين الخطوط الخلفية، ومن ثم الاعتماد على الهجمات المرتدة لاستغلال حالة الاندفاع التي عليها الراقي.




شكل المهاجم الأهلاوي فيكتور سيموس جبهة يسرى خطيرة، أزعجت دفاع الاتحاديين، من خلال تحركاته ومهاراته وتمريراته السحرية، والتي أسفرت واحدة منها عن هدف التقدم حينما مرر لزميله محسن العيسى الذي سيطر على كرته بشكل جيد، وأطلق تصويبة أرضية سريعة مرت على يمين الحارس المزيدي ليعلن عن هدف فريقه الأول في الدقيقة العاشرة.



سعى الأهلي بشدة لمضاعفة النتيجة واستغلال حالة التراجع الاتحادي، ولكن العميد رد في غضون تسع دقائق، حينما مرر نايف هزازي كرة سحرية ضربت خط دفاع الراقي لتذهب إلى سلمان الصبياني الذي انفرد بالحارس المعيوف وراوغه، ووضع الكرة في الشباك معلناً عن التعادل.




اتسم الأداء بالعشوائية نوعاً ما من الفريقين، ولم يرتقي الأداء من كليهما للمنتظر، حيث سارت المباراة "سيجالا"، مع أفضلية للفريق الأهلاوي الذي كان المستحوذ الأكبر على الكرة. وشهد الشوط الأول احتكاكاً بين مبامي والعيسى انتهى ببطاقة صفراء للاعب الاتحاد.



في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول، تألق سيموس وأرسل تمريرة لعيسى الذي أطلق قذيفة من داخل المنطقة ارتطمت بالقائم الأيمن من الخارج، ورد فهد المولد بانطلاقة اعتمد فيها على سرعته من خلال تمريرة نموذجية تسلمها باتقان وصوب كرة قريبة جداً من القائم الأيمن لتضيع فرصة التقدم على فريقه قبل نهاية الشوط.




مع بداية الشوط الثاني، كاد الأهلاوي باخشوين أن يحرز هدفاً رائعاً في الدقيقة 48 لفريقه بعدما انطلق من وسط الملعب تقريباً وراوغ كل من في طريقه من مدافعين، وأطلق تصويبة ولكن الدفاع تدخل في اللحظة المناسبة لتفقد الكرة خطورتها.



تحسن أداء الاتحاد بشكل ملحوظ من خلال هجماته المنظمة، واختراقاته الخطيرة، والتمرير القصير مما أجبر الراقي على التراجع وتضييق الخناق على العميد. شعر ياروليم بالقلق، ودفع بمصطفى بصاص على حساب العيسى الذي قدم مجهوداً كبيراً خلال المباراة. في المقابل، سحب كانيدا باهبري، وأشرك أنس الشربيني بدلاً منه في الدقيقة 66 في مركز الوسط.


وحملت الدقيقة 70، النبأ السار للجماهير الأهلاوية، حينما ارتقى معتز الموسى لعرضية تيسير الجاسم ليحولها بالرأس في شباك الحارس المزيدي الذي خرج من مرماه للتصدي للكرة بشكل خاطيء في الدقيقة 72، ليذكر الموسى الجماهير الاتحادية بهدفه في قبل نهائي آسيا في مباراة الإياب التي انتهت لصالح فريقه بهدفين نظيفين.


أجرى كانيدا تغييراً سريعاً بنزول النجم محمد نور على حساب بوسبعان لتدارك الموقف.


ارتفع إيقاع المباراة، وزاد الحماس من الفريقين، فالأهلي يسعى للحفاظ على النتيجة بل وتسجيل الحسم، والاتحاد يأمل في إدراك التعادل وإنقاذ الموقف قبل نهاية اللقاء بعشر دقائق. استمرت محاولات الفريقين إلى أن تمكن الفريق الأهلاوي من إنهاء أمال الاتحاديين بهدف ثالث رائع، عبر بصاص الذي راوغ المدافع وأودع الكرة بكل مهارة على يمين الحارس المزيدي ليؤكد فوز فريقه بالثلاثة في الدقيقة 80. لم تشهد الدقائق الأخيرة المتبقية أي جديد - باستثناء فرصة خطيرة لسيموس - إلى أن أطلق الحكم صافرة النهاية.