برنامج عملي من تسع خطوات .
إذا أردنا فهم الآخرين فعلينا أولا أن نستمع لهم ,ثم سيفهموننا إن تحدثنا إليهم بوعي حول ما يدور في أنفسهم أولا ..
1- استمع استمع استمع ! :
نعم عليك أن تستمع وبإخلاص لمن يحدثك ,فاستمع له حتى تفمه ,لا أن تخدعه أو تلتقط منه عثرات وزلات من بين ثنايا كلماته ,
استمع وانت ترغب في فهمه .
2-لا تجهز الرد في نفسك وأنت تستمع له :
ولا تستعجل ردك على من يحدثك ,وتستطيع تأجيل الرد لمدة معينة حتى تجمع أفكارك وتصيغها بشكل جيد, ومن الخطأ الاستعجال بالرد لأنه يؤدي بدوره لسوء الفهم .
3- اتجه بجسمك كله لمن يتحدث لك :
فإن لم يكن , فبوجهك على الأقل , لأن المتحدث يتضايق ويحس بأنك تهمله إن لم تنظر إليه أو تتجه له , وفي حادثة طريفة تؤكد هذا المعنى :
كان طفل يحدث أباه المشغول في قراءة الجريدة ,فذهب الطفل وأمسك رأس أبيه وأداره تجاهه وكلمه!!
4- بين للمتحدث أنك تستمع :
أنا أقول بين ..لا تتظاهر ! لأنك إن تظاهرت بأنك تستمع لمن يحدثك فسيكتشف ذلك آجلا أم عاجلا,
بين له أنك تستمع لحديثه بأن تقول :نعم ...صحيح ..أو تهمهم , أو تومئ برأسك , المهم بين له بالحركات والكلمات أنك تستمع له .
5-لا تقاطع أبدا , ولو طال الحديث لساعات!
وهذه نصيحة مجربة كثيرا , ولطالما حلت مشكلات بالاستماع فقط...!
لذلك لا تقاطع أبدا واستمع حتى النهاية ,وهذه النصيحة مهمة بين الأزواج وبين الوالدين وأبناءهم ,وبين الإخوة وبين كل الناس.
6- بعد أن ينتهي المتكلم من حديثه لخص كلامه بقولك :
أنت تقصد كذا وكذا ...صحيح ؟ فإن أجاب بنعم , عند إذن تحدث أنت وإن أجاب بلا فاسأله أن يوضح أكثر ,وهذا خير من أن تستعجل الرد فيحدث سوء تفاهم بينكما
7- لا تفسر كلام المتحدث من وجهة نظرك أنت :
بل حاول أن تتقمص شخصيته , وأن تنظر إلى الأمور من منظوره هو لا أنت ,وإن طبقت هذه النصيحة فستجد أنك سريع التفاهم مع غيرك
8- حاول أن تتوافق مع حالة المتحدث النفسية :
فإن كان غاضبا لا تطلب منه أن يهدئ من روعه بل كن جادا واستمع له بكل هدوء , وإن وجدت إنسانا حزينا فاسأله ما يحزنك ثم استمع له لأنه يريد حديث لمن سيستمع له
9- عندما يتكلم أحدنا عن مشكلة أو أحزان فإنه يعبر عن مشاعره :
لذلك عليك أن تلخص كلماته , وتعكسها على شكل مشاعر يحس بها هو وخذ مثالا من كتاب استيفن كوفي))العادات السبع لأكثر الناس إنتاجية )):
الابن : أبي لقد اكتفيت !
المدرسة لصغار العقول فقط
الأب: يبدو أنك محبط فعلا
الابن :أنا كذلك بكل تأكيد
في هذا الحوار القصير لم يغضب الأب ,ولم يؤنب ابنه ويتهمه بالكسل والتقصير , بل عكس شعور الابن فقط
وفي الكتاب تكملة للحوار على هذا المنوال حتى وصل الابن إلى قناعة بأن الدراسة مهمة وأن عليه اتخاذ خطوات عملية لتحسين مستواه في الدراسة.