إنـيّ جـعـلـتك نورا في مـتـاهـــاتــي
لأســتـدلّ على شـوطي .. مـسافاتي
نــوراً تـزاهـى يـضاهي كلّ داجـيــةٍ
لأســتـعـيد بــهِ مافـــات من ذاتـــي
مُــخـيّراً أتــعاطى الصــفوَ مــتحـــداً
بـعـالَمـي دون أكــدار الجــراحــاتِ
أســتـقـبـل الزُّهـر والأزهـار محتملا
مـاكـان بـيـنـهـمــا مــن مــدمـعٍ آتِ
وأن أعـيـش مــحـبّـاً للـحـيــــــاة كما
عاشت على مهجتي والقلب آهاتــي
نـعـم .. جعلتك نورا غـير محتجــبٍ
حتىّ ولو عـكــر الواشــي بـداياتـي
فليس يبقى سوى نجواك يـــا أملـــــي
وكم فنى لاهيــــا من عاذلٍ عـاتــي
وما نقشت بــأحلامي ســوى غـــزلٍ
إليك مـنك لـــه تخـتــال تائــــاتــــي
شدوت دهرا بــــه والفجر مستمــــعٌ
وأنت غُـــرّتــهُ توحــــي المــودّاتِ
بُــلغـتُ فـيه دراري الفضل مؤتـنـسا
كــأنّ بــدر الدجى دار القـصــيداتِ
أنــأيــتـه فــتـباكـت روحُ أخـيُــلـتــي
أدنـيـتـه فازدهــت أشواق ليلاتــــي
حــال المدى فاستحالت أعـيُــني أدبا
شـعاعـه في النوى عـيـنُ المـسرّاتِ
مـعـنايَ هـيـبـتـه مغــنــــايَ جـنّــتــه
لــذاك أحــبـبـتـه رغــم المعــانــاتِ
عـذبٌ ، رفيعٌ ، قحٍ ، زاهٍ بمطلعـــــه
دومــا يـقـبّـلـــــه وردُ الخــمـيــلاتِ
ســوّيتـه ونـفـخت المسك في لـغـتـي
جعلت أقـبس من أنوار ســـاداتــــي
صـرّحت عنهم وما غاليت مُـقـتـبـسا
ماكـــان يظهر في لوح الإشـــاراتِ
حتىّ التـقـيـنا فـأنـشـأنا الهوى فُـسحا
طابت مناحيه فانسابت مناجـــاتـــي
أنـــهارُهُ من فـرات الخلـد رائـــقــــةٌ
يـروقـني رشـفـهـا قبل النهـــايـــاتِ
أنيّ حـمـلـتـك كــأســا دونـمـا ريــبٍ
فـلو حملت إلى الـعـشّـــاق كاساتـي
كي يـفـقـهـوا لــذة الأسلوب ما نزلوا
حمى الطريف وطافوا عــند أبـياتي !