أبرَأُ عند الله

أبرَأُ عـــــــــــــــند الله من معشَرِ
بحبِّ آل المصــــــــــطفى يزدري

لا يُرتجى الأيـــــمان من مُبغضٍ
بل تجد الأســــــــــــلامَ منه بري

لئن خــــــــــــلا من ذكرهم منبرٌ
لا ينـــــــــــــــظر الله الى المنبرِ

بل بشِّروا بالويل جُـــــــــــلاّسَه
وبالعذابِ بشِّــــــــــــــرِ المُنبَري

ما خلق الوجـــــــــــــود لولاهمُ
رب العلى سحــــــقاً لمن يمتري

أســـــماؤهم في العرش مكتوبةٌ
شـــــــــاهدها الرسولُ لمّا سُري

وآيــــــــــةُ التطهيرِ في طهرهم
حَــــــــــــتى يُلاذَ الناسُ بالأطهرِ

وباهلَ اليــــــــــــــهودَ..طهَ بهم
وغيرهم من فضْـــــلِ تلكم عُري

فلُذْ بهم..وتُــــــــــــب الى ربهم
إن كنت ترجوالخيرَ في المحشرِ

قدآفــــــــــــــــــترت عليهمُ أمةٌ
لا رضــــــــــيَ اللهُ عن المُفتري

يا بائــــــــــــعاً أُخراه في غفلةٍ
هلا علـــــــــمتَ شّرَّ ما تشتري

إن أنت صلَّيت على أحْـــــــــمدٍ
لا تنسَ ذكْرَ آلِــــــــــــــه الزُّهّرِ

هم للسُــــــــرى كواكبٌ والهدى
وأسْـــــــــــــــفن النجاة للمُبحِرِ

بذكرهم تُجلى كُــــــروب الورى
لا تسْـــــــــــتهنْ بذكرهم وآذكُرِ

إن جبلٌ دعَــــــــــوا عليه آندثَرْ
وإن دعَـــــــــــوا لصحوةٍ تمطرِ

ســـــــلْ زائريهم عن كراماتهم
هــــــــل عاد مهمومٌ بما يعتري

كم يائسِ عُـــــــــــــــبَّ بآماله
ويابسِ كسوهُ بالأخــــــــــــضرِ

زرْهُمْ تجدْ ما تشــــتهي عندهم
كطالب الحاجةِ من مــــــــــذْخَرِ

فطــــــــالب الحاجاتِ من بابهم
كطالبِ المــــــــــــاءِ من الأنهرِ

=============

فالمرتضى خَــــــــــيرُ بني آدمٍ
بعد الرســـــولِ الصادق الأخْيَرِ ِ

مولودُ بيت الله في مشْــــــــهدٍ
غيرُ عليٍّ مَنْ بِــــــــــهذا حَرِي

ربيبُ بيتِ المصـــــطفى وحده
مغترفاً مِـــــــــــــن عذبه النيِّرِ ِ

ما آستَهْلَكَتْ جبينَهُ لاتُـــــــهُم
بِرِجْسِها حاشــــــــــاهُ لم يُغبَرِ

فكيف وهو بابُ علم ِالهُـــــدى
قالعُ باب البَـــــــــغيِ في خيبرِ ِ

وهو أخُــــو الرسولِ في يثربٍ
بل نفسُهُ... التاريخُ لم ينْــــكُرِ ِ

ما آنتصرَ الأسلامُ في غَـــزوةٍ
إلاّ بنصلِ سَـــــــــــــيفِهِ الأبْتَرِ ِ

مَن برزَ الأيمانُ في شخصِـــه
إذ هَتَــفَ الرسولُ في العَسْـكرِ ِ

قَـــــــد ساوَمَ الجنّةَ في مَوقفٍ
لَمْ تَجِــــــــدِ الجَنّةُ مَنْ يشتري

إلاّ عَـــــــــــــليّ هَبَّ ما راعه
عمرو بن معدٍ مُرعبَ القَسْوَرِ