ذرفت شجونُك في دمي
ذرفت شجونُك كالغيوم مع المساء
ورمت بأحلامي الرغيدة
وحضنت ُعهدك بالرموش وبالدماء
وقطفتُ من شجر سينبت في جذور قناعتي
العاصفات تقضُ مضجع سنبلة
والخائفون من النهار يهددون بجلجلة
وقصائد الأفذاذ تنذر بالحصاد
خنقوا بسؤددهم قصيدة خافقي فنأت على صدر الرماد
حملوا قصائدهم وصالوا في العباد
وحملت ُ بالكفين وهج قصيدتي لتموت في كفي كالنسر العنيد
من أجل عينك سوف أفتعل القصيدة من جديد
ولسوف أعتقها من الجمر المزلزل والغثاء
لتكون مهراً يافعاً يثري النداء
حسناً سأفتعل القصيدة من جديد
وأنا الوحيد
فالجمع كالأصداف تلمع دون إقبال وطيد
رضعوا الغياب وأرضعوه فسمموا مهد الوليد
وشجونكَ البيضاء معضلتي وزنبقة الضماد
ولذا سأفتعل القصيدة من جديد
وحدي وأقتل صمتها والعاصفات
أنا من سباها وهي تسرح في النجوم الساطعات
وسحبتُ طوقاً من ثلوج الراسيات
لتكون أجمل من سراب القوم في عتم الغياب
ولسوف أحمي حلمكَ الوضاء من عصف القصائد
بقصيدتي سأزف حبكَ في الجبال وفي الهضاب