نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
السلام عليكم
تتكرر أسئلة على ألسن الجيل المخضرم دون أن يستقروا على حل فنحن قوم نحب أن نلوك الكلام كثيراً و بلا نتائج إيجابية واضحة ومنها:
-لماذا كان معدل انزياح الجيل قديما عن جادة الحق أقل من الآن؟
لماذا كان شعار الدين المعاملة مطبقا قديما أكثر من الآن؟
لماذا كانت القوة الروحانية والإيمانية عند الجيل القديم أقوى, رغم أنه تربى على الفطرة غالبا وليس على العلم كما الجيل الجديد؟
لماذا كان احترام القدوة قديما أكبر منه الآن؟ماذا حصل؟هل هناك من يستحق الاتهام؟
لماذا أصبح هناك فجوة كبيرة مابين طقوس العبادة والتطبيق؟
لماذا كبر العقل في الجيل الجديد وصغر معدل الروح الشفافة والروح النقية؟.
لماذا لم يعد يتقبل جيلنا الجديد النقد مقابل نقده لكل شيء يراه ويلمحه .؟ [1]
********
ومن جديد نرى أمورا انزاحت بشكل كبير عن السابق لماذا؟
هل لاستخدام الجيل المخضرم للتقنيات المعاصرة والجاذبة والصدمة المرافقة لها ,وضرورة تقصير البون والفجوة التي قد تظهر بين جيلين لم نجد تجاوبا قويا ممن حاول عزلهم عن سيئاتها؟.
لكن يظهر هنا سؤال أقوى:
هل تقصير الأهل في متابعة الأولاد والإلمام ببعض تقنياتها سبب هذا الشرخ؟
وإذن؟
لماذا؟ بات الأهل مقصرون في دخول عالم التقنيات من أجل متابعة الجيل الجديد بخفة ومحبة بدل ضياعهم في دهاليز التقنيات الجديدة وخاصة النت؟
وربما انزياحهم عن المسار الأهم والثوابت التي عاشها جيل كامل بكل نقاء واستقامة؟وإذن وبناء على ذلك ؟
هل بقيت القاعدة الإيمانية صلبة في الجيل القديم فعلا بينما هشة في الجديد؟
تقول المدرسة ع ح:
تحاور رباني مع عالم :
هل ستستمر في إعطاء الدروس وأنا أقدم لك خبرتي العلمية كي نبقى نعطي الجيل كل طاهر ونظيف وإيجابي؟
-نعم طبعا
عندما تابعه لم يجد خطا أبدا بل ربما ندر حتى وجدها..
الشاهد هنا أننا عندما نملك قاعدة إيمانية صلبة سوف نمضي بنظرة صائبة غالبا..حتى لو مالت كفة العلم لكن ليست على حساب القاعدة الإيمانية أبدا.
يقول الدكتور عبد الكريم البكار كي نجمع مابين العنصرين:
وهناك عدة مواصفات للبيئة التعليمية الجيدة ذكرها المؤلف، من بينها:
1. لابد من الالتزام بالمبادئ والقيم الإسلامية, لأنها تشكل الأساس العميق الذي يقوم عليه البناء التربوي كله.
2. تحفيز روح الانفتاح والمصارحة والمشاركة والتعاون لدى جميع المنتسبين إليها من إداريين ومعلمين وطلاب.
3. المدرسة الجيدة لا تحاول أن تجعل طلابها عبارة عن نسخ مكررة ينظرون إلى الأشياء من منظار واحد، ولا يحسنون سوى تنفيذ الأوامر، وإنما تترك مساحات للتنوع الشخصي والسلوكي والفكري في إطار الالتزام الشرعي.[2]
ربما كانت خطوات مباركة وربما أضفنا لها اجتهادا تربويا يخص كل فرد وشخصيو وبيئة ولكن ما نعرفه جيدا في زماننا أن مهمات التربية باتت مضاعفة ولم تعد تقتصر فقط على الحوار حتى.
موضوع يحتاج نقاشا واسعا لنضع اليد على مكمن الضعف في مجتمعاتنا كي نصبح أحسن حال, فعنصر التربية بات أهم من كل التنظير الدائر بلا معنى ولا فائدة تذكر عودوا لنعد.

الخميس 4-10-2012


[1] جل الأفكار التي قدمناها من بعض إيحاء من المدرسة السورية : ع ح

[2] http://www.al-eman.com/%D9%82%D8%B7%...9%84/i2672&p34