لَن يَنطَفِئَ الياسَمين

دمشقُ.. أيا أمَّنا الخالِدة
عَليكِ السَلام..
وقَفتُ أُباركُ ظِلَّ السَماءِ على مآذنكِ الشامِخة
...
الله أكبر
نداءٌ يُجلجِلُ، ما زال، مُنذ القَديم القديم
نَبِيٌّ يُباركِ "جورِيّها"
ومنذُ أفقتُ على الحُب
أبارِكُ فيكِ النُبوّةَ.. والياسَمين
خَبيثٌ أنا
أعانِقُها تَحتَ ظِلِّ الكَلامِ
وسَفحِ العُطور
قلتُ، هنا يَصنَعُ الله مَجداً
منذُ أفَقتُ على الحُب
كُنتُ الصِراطَ، وَكُنتِ النَبيّ
نَلوذُ بِدفءِ المَكان
ودفء العِناقِ الحَميم
ندورُ بِحاراتِك الدافِئة
أرى في مَرايا الحِجارةِ قَومي
وكم خطوة تَنفَّس تَحت ثَراها الأديم
وكم خطوةٌ أشعَلت في الفَضاء
جَناح البُراق.
ع.ك