النص من وجهة نظر الشاعر الكبير ماجد وشاحي:
********


تـــــنــــــادي وجــــهــــنــــا الــــــعــــــاري
وفــــــــــــي الـــجـــبَـــهــــات تــــغــــتـــــرُّ
وقـــــلـــــبــــــي مــــــــاغــــــــدا قـــــلـــــبــــــاً
وفــــــكــــــري كــــالــــمـــــدى حـــــــــــــرُّ
وتــــنـــــجـــــو نـــــبـــــتـــــةً أخـــــــــــــــرى
وبــــــــــــالأمــــــــــــواه ِ تــــــــفــــــــتــــــــرُّ
وقــــمــــح ٌ قــــــــد بــــــــدا نَــــضِــــراً
,وطـــــعــــــم ٌ كــالـــســـنـــا بِــــــــــــرُّ
وتــبـــكـــي جــــرحـــــك َالـــغـــالـــي
وســـــــــــــــراً يـــــرتـــــجــــــي ســــــــــــــــرُ
وتــــــــــــــدري أنـــــــــــــــك الـــــبـــــانـــــي
وســـــعـــــداً بــالـــلـــظـــى جـــــــــــروا!
فـــــــــــــــــلا بــــوفــــائــــنـــــا تــــــعــــــلــــــو
ولا لــــلــــنـــــصـــــر تــــــضــــــطـــــــرُّ!
وخــــالـــــد ُ فـــــــــي مـــنـــازلــــه ِ
يــــهـــــز ُّ عـــظـــامـــهُ الــــشـــــرُّ
وصحب ُ الخصم ِقد مازوا
وإخـــــــلاصــــــــاً لــــــــــــــــه قــــــــــــــــروا
وجــبـــن ٌ قـــــد غـــــدا يــمــضــي
وفـــــيـــــه طـــــلائـــــع ٌ فـــــــــــروا!!
صـــــلاح ٌ يـــــا شـــــذا عــمـــري
يـــــــدور ُ بــفـــكـــرك َ الــــحَــــر
نـــــــــــــــــــــداءاتٌٍ مـــــــضـــــــرجــــــــةٍ
كـــــمــــــن بــدمـــائـــهـــم خـــــــــــروا!!
ألاعـــــــــيـــــــــب ٌ عــــهـــــدنـــــاهـــــا
,فــتــبــكـــي صـــبـــيــــة ً مــــــــــروا
وتـــرجـــع ُ تـشـتــكــي الأصـــنـــا
مَ روحٌ مـــــــلـــــــؤهــــــــا الـــــــــــبـــــــــــرُ
أتـــبــــكــــي جـــرحــــنــــا الـــــعــــــاري
وتــــبــــكـــــي فــــتــــيـــــة ً مـــــــــــــرّوا
فــــــــــــــــلا بــــشــــعــــارنـــــا بـــــتــــــنــــــا
كـــــمــــــن يــــقــــتــــات ُ يــــجــــتــــر
ولا بــمــحــاســن ِالأعــــمــــال ِ
يــــذوي كــــل َّ مــــن ضــــروا!
إلـــــهـــــي , ســـــيــــــد َ الأكـــــــــــوا
ن ِ كـــيـــف سـيـنـتـهــي شــــــرُ؟
وكــــيـــــف أصـــــــــدق ُ الأقـــــــــوا
لَ فـــــــي أقـــــــوالِ مـــــــن قــــــــروا؟
تـــغـــيـــب ُ دروبُ ُ فــكــرتــنـــا
, وكــــل ُّ الـفـكــرِ قــــد كــــروا
وبــــاتــــوا مــــثــــلَ مــــــــن ســـــــــادوا
بــــمـــــوتِ مـــلاكـــهـــم ِ سُــــــــــروا
إلــــــهــــــي مــــــالــــــك َ الأكـــــــــــــوا
ن ِ هـــــــل بـطـريـقــنــا بِـــشــــرُ؟
أم الأدواءُ قـــــــــــــــــــد جـــــــــالــــــــــتْ
وبـــــــــــــات َبــــدربــــنـــــا هـــــــــــــرُّ!
يــــــداري صـــولــــة َ الــجــوعـــى
,ويــعــكــس ُ وجـــهَـــه الـــبـــدرُ!
إلــــــهـــــــي مـــــــالـــــــك ُالأكــــــــــــــوا
ن ,أُحــــــرق كــونــنــا الـــحَـــرُّ...
أحـــــــــقــــــــــا أنـــــــــنــــــــــا بـــــــــشَــــــــــرٌ
وبـــــــــــالأوقــــــــــــات نــــــــغــــــــتــــــــرُّ؟
وحـــــــــقــــــــــا أنـــــــــنــــــــــا فــــــــــكــــــــــرٌ
وكــــالــــقـــــطـــــعـــــان نَــــــــجــــــــتــــــــرُّ
تــــــــواريــــــــخــــــــا عــــشـــــقـــــنـــــاهـــــا
يـــــــــــــدور مــحــيـــطَـــهـــا الـــــــثـــــــرُّ
ونـــــنـــــســــــى أنــــــــنــــــــا خــــــــلــــــــقٌ
كــــــكــــــل الــــخــــلـــــقِ نــــخــــضـــــرُّ
ونـــــغـــــفـــــو عـــــــنــــــــد رفــــعــــتــــنــــا
فــــيـــــســـــرق دمــــعـــــنـــــا الـــــــقَــــــــرُّ
فـــــيـــــجـــــعـــــلـــــه كــــــمــــــســــــمـــــــارٍ
ويــــثـــــقـــــبُ قـــلـــبــــنَــــا الـــــــضـــــــرُّ
فــــهــــل عــــاصـــــرت مـحــنــتــنــا؟
وجــــئــــت كــــمــــن لــــــــه زهــــــــرُ؟
وهــــــــــل ســـمّــــعــــت صــرخـــتـــنـــا
لـــمــــن فـــــــي ظــلـــنـــا ســــمــــروا؟
أيـــــــــــــــا أعــــــــــــــــداء وحـــــدتـــــنــــــا
ألا بـــــــالـــــــعـــــــز تـــــعـــــتــــــبــــــروا؟
لــــيــــزهـــــو كــــونــــنـــــا الـــــــدامـــــــي
ويـمــضــي كـــــل مـــــن عـــبـــروا؟
ولـــــــكــــــــن هـــــــــــــــذي دنـــــيـــــانــــــا
سنبـقـى مـثـل مــن عُـصــروا...