| مدرسة قاني باي الرماح بالرمله (ميدان القلعه) – القاهره (1/2 ) |

قاني الرماح أو قاني باي قرا كما ذكره الشيخ المؤرخ أحمد إبن إياس في تاريخه بدائع الزهور في وقائع الدهور و هو من كبار أمراء الدوله المصريه في زمن السلطان المملوكي الأشرف قانصوه الغوري أي أواخر عصر المماليك الجراكسه, و قد لقب بالرماح لأنه كان رأساً في فنون الرمح.

أصل قاني باي هذا من مماليك السلطان الكبير الأشرف قايتباي و قد ترقي في المناصب حتي صار أمير أخور ( المسئول عن إسطبلات و خيول الجيش المملوكي و ما يلزمها ) في دولة الغوري و كانت هذه الوظيفه من أكبر الوظائف المملوكيه كون الخيول و طبقة الفرسان عماد الجيش المملوكي.
...

يقول عنه إبن إياس أنه كان أميراً مهيباً و قد كان الغوري يتحوط منه و قد إستراح كثيراً بموته لما كان شائعاً من فتن يفتعلها الأمراء و الجند في هذا الزمان.

أما عن صفاته فبالرغم من أنه كان من أقوي الأمراء كما ذكرنا إلي أن إبن إياس عدد مساوئه و غلبها علي حسناته و روي عنه الكثير مما يؤكد عسفه و جوره خصوصاً في الحمله التي كلف بقيادتها و التي توجهت لحلب لتأمين حدود الدوله و كان ما ارتكبه من افعال بحق الحلبيين سبباً في نقمتهم علي العسكر المصري حتي أنهم سارعوا في التعاون مع السلطان سليم بن عثمان حينما طرق المملكه المصريه في 922 هـ و كانوا معه في حربه ضد سلطان مصر و دورهم هذا معروف و مشهور.

و بالرغم من أن فهم شخصية أمير مثل قاني باي و أحوال الفتره التي عاصرها يعد أحد السبل التي يفهم منها أسباب السقوط المدوي للماليك في مرج دابق 1516 مـ و ما تبعها من إنهيار للدوله المملوكيه إلي أن ما حدي بي لإفراد مشاركه خاصه عن هذا الأمير هو مدرسته الواقعه بميدان الرمله أسفل قلعة صلاح الدين و هو ما نفصله في المشاركه التاليه بعون الله.

تابعونــــــا ....

*الصوره لمدرسة قانيباي بميدان القلعه

أ.س


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
تاريخنا الاسلامي