ورشة عمل لذوي الإحتياجات الخاصة
المصدر رهف المهنا
18 / 02 / 2007
برعاية المجموعة المتحدة للنشر والإعلان والتسويق وتوتال للاستكشاف والإنتاج في سورية ، نظمت أمس الأحد الغرفة الفتية الدولية jci ,ورشة العمل لذوي الاحتياجات الخاصة لتعريفهم بأفضل الوسائل للحصول على العمل المناسب وسبل التقدم للوظائف المعروضة في سوق العمل .....

بدأت الورشة بحوار للدكتورة أمل نحاس مع الحضور عن الحاجات والأمنيات الموجودة فينا وأهمية هذه اللقاءات في تحقيق هذه الأمنيات والاحتياجات والحلول المناسبة لجميع مشاكلنا. ثم تحدثت الدكتورة عن الذكاء وهو القدرة على الكيف الاجتماعي مع البيئة والمجتمع، وهذا هو المفتاح الأساسي للنجاح والسعادة ، "فكل ما كنت أكثر قدرة على التكييف كل ما كنت أكثر سعادة" .

وأما التكييف بوجود الإعاقة والضغوطات التي ممكن أن يتعرض لها المعاق في حياته من جراء إعاقته فقالت الدكتورة نحاس: "ممكن أن تكون الضغوط نفسية وممكن أن تكون إجتماعية وأصاب عند ذلك بإحباطات".

وعن مصادر الضغوط بشكل عام وخاصة للأشخاص المعوقين قالت:

- الإحباطات التي قد تكون بيئية أو اجتماعية وهنا تطرقت إلى دور الأسرة فهي الحاضن الرئيسي والعش والدافىء الذي يخرج منه كل الأطفال ، فإما الأرة تكون داعمة وتنشأ وتطلق للمجتمع أطفال نفسياً أصحاء أو تخجل بأطفالها المعاقين أو تهملهم.

- الصراعات : هي الخيارات المحدودة التي أمام المعاق وهذا الصراع يخلق لديه شكل من أشكال القيود كون لا أملك إلا طيف من الخيارات المتعددة وبذلك أختار فقط الشيء المتاح لدي.

- المطالب الاجتماعية : وهو ما تفرضه على الشخص صاحب الإعاقة من توقعات ممكن أن تكون أقل من قدرات الشخص المعاق وممكن أن تكون أكثر من قدراته. ثم تحدثت الدكتورة عن التكيف وهي عملية موازنة بين الفرد والبيئة والمحيط الاجتماعي .

أما وسائل الدفاع الأولية وردات الفعل النفسية التي يقوم بها المعاق رداً على إعاقته:

- الإنكار

- الإنسحاب الاجتماعي

- النكوس

- الخيال

- التبرير

- الإسقاط

- الكبت

- التعويض

أما الحاجات الخاصة بالأشخاص المعوقين :

- وجود تعديلات في البيئة، من تغير في وسائل المواصلات والأرضفة في الطرقات.

- خدمات صحية.

- توفير الأدوات والأجهزة للمساعدة في التنقل.

- خدمات التهيئة.

- دعم نفسي.

- دعم اجتماعي وتعديل الاتجاهات السلبية الموجودة في المجتمع.

- الدمج في المجتمع .

- الحاجة إلى العمل والاستقلالية .

وتحدثت الدكتورة نحاس عن مفهوم الذات وكيف نؤكد ذواتنا وأهمية المجادلة والحاورة في تأكيد ذواتنا وكيف تستخدم الألفاظ المحببة وتقبل المديح من الآخرين ونبادلهم به؟.

وأكدت الدكتورة في معرض حديثها عن أهمية معرفة حقوق المعوقين و الإمكانيات التي يملكها كل معوق خلال تقدمه إلى العمل من أجل أن يحمل المسؤولية عن عمله كما الشخص العادي تماماً.

أما عن المشكلات التي تواجه مسألة التشغيل فهي :

- عدم قناعة صاحب العمل في قدرات المعوق وعدم ثقته بالعمل والأداء.

- التحجج بوضع المعاق وعدم وجود عمل يناسبه.

وعن مطالب التي يريدها المعوقين من المجتمع فيمكن أن نوجزها :

- وجود تشريعات تعمل على تفعيل عمل هذه الفئة في المجتمع.

- التوعية الإعلامية للأسرة والمجتمع.

- ضرورة وجود مكتب معلوماتي يمثل شبكة تربط كل المكاتب في الدول العربية.

- قروض المعالجة للمعوقين .

- ضرورة وجود مراكز خارجية في الريف مثلاً.

- ضرورة تعاون القطاع الخاص مع العام مع الجمعيات الأهلية مع المجتمع وجميع القطاعات التشغيلية في المجتمع من أجل مساعدة المعاق على دمجه في المجتمع . وعند سؤالنا الدكتورة أمل نحاس عن أهمية هذه الخطوة قالت :

"إن هذه الخطوة مهمة جداً والخطوات القادمة تأتي من خلال عدة مجالات ومنابر مثل المدارس والجامعات والأندية والتلفاز والصحف والندوات والمساجد".

وأضافت: إن الأبواب كلها مفتوحة ومسموح الحديث في هذا المجال وكلنا لدينا الأفكار عن هذا الموضوع ولكن ما ينقصنا هو المعلومات الإجرائية وعلينا أن نعرف كيف نحلل ونفسر المصطلح ثم نقوم بتغيره. علينا أن نعلم الأشخاص غير المعوقين كيف يعيشون ويطالبون بحقوقهم؟.

وعن الخطوات القادمة التي تطلبها الدكتورة نحاس قالت :

ضرورة إيجاد نواد وتجمعات لأشخاص الإعاقة حتى يعرفوا يوحدون صوتهم ويحددون مطالبهم وأولوياتهم ويقدموها للمسؤولين من أجل تلبيتها. ثم تحدث "علي عويرة" من ذوي الاحتياجات عند سؤاله عن مطالبهم فقال:

"أن نشترك في السلطة التشريعية لإعادة تعديل القوانين والمراسيم التي تتعلق بالمعاقين، وأن تخرج هذه الورشة وليس كسابقاتها بتوصيات من دون تنفيذ، وأن يكون قانون المعوقين أشمل وأوسع على الأقل لكي يؤهل المعوق كي يندمج في المجتمع".

أما "أسيل الموسوي" أيضاً من ذوي الاحتياجات الخاصة تقول: "ضرورة عدم إهمال المعوقين من قبل المجتمع وتأمين مجالات للمعوقين مثل مجمع مثلاً لمساعدتهم على الإنتاج والعمل. بالإضافة إلى مشرفين إجتماعين مؤهلين ليتابعونا ويساعدونا".



جريدة بلدنا