نـام إبراهيم إبن الرسول صلى الله عليه و سلم

في حضن أمه مارية و كان عمره ستة عشر شهراً و الموت يرفرف بأجنحته عليه و الرسول عليه الصلاة و السلام ينظر إليه و يقول له

يا إبراهيم أنا لا أملك لك من الله شيئاً

و مات إبراهيم و هو آخر أولاده فحمله الأب الرحيم و وضعهُ تحت أطباق التراب و قال له :
يا إبراهيم إذا جاءتك الملائكة فقل لهم

... الله ربي - و رسول الله أبي - و الإسلام ديني ...

فنظر الرسول عليه الصلاة و السلام خلفهُ فسمع عمر بن الخطاب رضي الله عنه يُنهنه بقلب صديع فقال له : ما يبكيك يا عمر ؟

فقال عمر رضي الله عنه يا رسول الله :

إبنك لم يبلغ الحلم ولم يجر عليه القلم وليس في حاجة إلى تلقين فماذا يفعل ابن الخطاب !

و قد بلغ الحلم و جرى عليه القلم و لا يجد ملقناً مثلك يا رسول الله !!؟

و إذا بالإجابة تنزل من رب العالمين جل جلاله بقوله تعالى رداً على سؤال عمر

" يُثَبِّتُ اللَّـهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرة وَيُضِلُّ اللَّـهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّـهُ مَا يَشَاءُ"

إخوتي وأخواتي في الله - أكثروا من قول : اللهم ثبتني بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة