وأنا الذي بالدمع يكتبني الحنينْ
وتبيت أحرفيَ الحزينة في السجونْ


أشدو بها لا معجبا بلحونها
لكنه شدو ليرتاح الحزينْ


أين الشواطئ والسواحل موجتي
حتى متى سأموج في بحر الشجونْ


أين الضياء يمدّ لي نورا به
تتبدّد الظلمات ألتحف اليقينْ


أين الأماسي الغافيات بمقلتي
أين الصباح وأين أحلام السنين؟


أشكو إليك كآبة لا تنتهي
أشكو إليك رفيقتي هل تسمعين؟


هل تنقذين معذبا أيامه
قلق وعاصفة تهيج أتنقذين؟


أتهدئين فكم جزعت ُ من الأسى
أعدو إليكِ فهل تخبئني العيون ؟


أتخبئين شكايتي وحكايتي
حتى يموت بنبضتي هذا الأنين؟


هل تعلمين فصفحتي قد مُزّقتْ
والحب فرّ من السطور أتعلمين ؟


أرضي تسير كما اشتهى يأسي فأرحل
واقفا نحو العذاب إلى الجنون



أرفيقتي أنت التي لو جئتها
أُسقى بكفِّ حنانِها ماء الهتون