زمني تجمد بالوقوف على رصيف موانعي

وأنا أرتب للثبات على صراط دوافعي

أنسل من وقتي لأخرج من سنين مطامعي

والحب جُرّد من خيالي حين هام بواقعي

فجر بسلسلة و صبرٌ يستبيح أصابعي

محفوفة بقصائدي فأعود نحو منابعي

جاورت طيرا حالماً أهدى إليّ مسامعي

فسمعت لحنا يستميل نخيل ظل مواجعي

يا نسمة الشعر الأصيل ترنمي بمرابعي

فحدائق الأفكار لا يرتادها إلا الخليل الرائع

وأرى الشواطئ تستهين بمستحيلِ ذرائعي

و قريحتي ترمي شباكا لاصطياد صنائعي

لا تحسبنّ مشاعري وهْناً يجرّ روافعي

أو مثلما شبع يفارق في الحصاد صوامعي

مستودِعٌ في صرة الدهر الغريب ودائعي

وأنا الذي أنشدت في حقل الضياء روائعي

متفائلُ رغم الصغائر تستثير مدامعي

متفرغٌ أضحى الضجيج مرافقا لطلائعي

وإذا انتخبت مشاغلي عادت إلي طبائعي

وإن اعتمرت شواردي تهمي إلي رصائعي

لا تلهموا قلبي الرقيق بوعد وهمٍ لامع

فأنا المخول كي أضيف إلى الجمال شرائعي