سلاما يا شام ..!!

مصطفى السنجاري

أيا شام يا أمَّ مجدٍ تليدْ
= لأنتِ من الشّعرِ بيتُ القصيدْ

عروسٌ يطرّزها الياسمين
= سبَتْ كلَّ قلبٍ بخصرٍ يميدْ

ولم يزلِ العاشقون سكارى
= هواك ولمْ يصحُ إلاّ البليدْ

فكم لانَ من معصميك الحديدُ
= وكم ذابَ من وجنتيك الجليدْ

وما زلت رغم السنين عروساً
= تجدّين معْ كلِّ صبْحٍ جديدْ

أيا وطن (القبضايات) حارا
= تك الصّيد تشهدُ كم من (عقيدْ)

يزحزحُ تحت الطغاة العروش
= ويسقي الرعاديد كأس الصّديدْ

فها هم على الحزم شدّوا النطاق
= يحيكون تاريخَ عزٍّ مجيدْ

فإمّا مماتٌ بثوب الشهيد
= وإما حياةٌ بعيشٍ رغيدْ

وربُّ العبادِ يباركُ شعباً
= تخطّى الصعابَ بعزمٍ حَديدْ

وأسرجَ للمدلهمّات بأساً
= يُقَطّعُ من دهرِه ما يُريدْ

ألا حُثَّ ،عند الخطوبِ، الخُطى
=وقلْ يا مَهارى الكرامةِ هِيدْ

وكنْ سيّداً كالسّيوفِ مَضاءً
= فهذي القُصور كتلك اللحودْ

ثوى السيفُ عرشَ الخلودِ امتشاقاً
=ولم يَجْنِهِ السَّيفُ رهنَ الغمودْ

وكن فارساً إن دعتْك الخُطوبُ
=وكن عاشقاً إن دعتكَ القدودْ

يقولُ لكَ المجدُ هلْ من مزيدٍ
=إذا قلتَ للخطبِ هلْ من مزيدْ

فلا تُجتنى زبدةٌ دونَ خضٍّ
=ولا مجدَ من غير بأسٍ حديدْ

ولن تُحبلَ العاقراتُ ، ولا نا
=ئماتُ الشفاهِ تقبِّلُ جيدْ

ولا الشعبُ يسمو بمسلوبِ أرضٍ
=ولا الأرضُ تزهو لشعبٍ عَبيدْ

هنيئا إلى النصرِ شدّوا الخطى
=وصائمُ رمضانَ يَحْظى بِعِيدْ