|
رضيتُ بحكمكِ في علّتي |
فلا تَنْثري جُعْبةَ الأسئلةْ |
لأن هواكِ هو المُبتدى |
و قد كان دوماً هو المعضلةْ |
أهيمُ بحبكِ طيفاً مضى |
يسيرُ بأجفانهِ المُسْدَلةْ |
فلا يسمعُ الآن غير الصدى |
و غير الهواجسِ و البلبلةْ |
تُفتشُ عني ليالي الأسى |
تعربدُ في وحدتي الأخيلةْ |
جمعتُ مرارات قلبٍ هوى |
تَشظّتْ بأوجاعه القنبلةْ |
تَرنحتُ بين الهوى و النوى |
و ما عدتُ أعرفُ ما المشكلةْ |
فقلبي من القهرِ لا يكتفي |
و روحي بغيمِ الأسى مُثقلةْ |
فجئتُ إليكِ أجرُّ الشقا |
أُحاذِرُ أطواركِ المُقبلةْ |
أعدُّ لنيل الرضى عدّتيُ |
و صرعى جُنونكِ لي أمثلةْ |
فحيناً تكونين شوق الندى |
يُعانقُ في فجره السنبلةْ |
فَيحضنُ وجه الفضا حَولهُ |
فتبدينَ في فتنةٍ مُذهلةْ |
و حيناً تكونينَ ريح الردى |
تشنينَ أنواءكِ المرسلةْ |
فلا أستبينُ سبيل الرضا |
و قد صرتُ في وقعةِ الزلزلةْ |
أضيعُ أنا في شتاتِ المدى |
فأين البداية و البسملةْ |
و كيف الهروب و لست أرى |
و كل الدروب غَدتْ موحلةْ |
و أين النهاية في قصتي |
لكي تنتهي هذه المهزلةْ |