اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زيد الطهراوي مشاهدة المشاركة

جسر الى العلياء يا جسر الدما / أن كان قصدك كما فهمت من الدما جمع دمية تكتب دمى هكذا لأن أصل الألف اللينة ياء .
تنجي الكريم ولا تقيل المجرما / المجرم لا يقال أخي الكريم ولكن الكريم تقال عثرته كما ورد في الأثر .

إن المصاب مقدر فاثبت على
هدي الحبيب وإن جنيت المغرما

(أراكان) تحمل عبئها في دربها
يقسو الظلام فتستشف الأنجما

شعب تجذر في العذاب وما ونى
فلقد تسامى في المجازر مسلما

والشرك يبطش باللذين تنزهوا / بالذين .
ولسوف يبعث ثم يحشر في العمى

أركان حب للكتاب ومن سقى
قلباً به يلق الإله منعما

علماؤها في الليل أجمل كوكب
نزلوا الهضاب ليرفعوا المتعلما

والقتل يمحقهم فهم شهداؤها
عز الشهادة أن تطال معلما

بوذية مسعورة ووقودها
بالشعب في كل البسيطة أضرما

فانشط الى البلدان تطلب أنسها
فأخوة الإيمان أذهلت السما

واجنح الى البلد الحرام مشرداً
لتعيش في البلد الأمين منعما

واحفظ من القرآن نوراً ساطعاً
في ظل مكة كي تنال المغنما

الفقر في( أراكان) موج كاسح
سلت التجارة والصناعة مسلما

وتطاوعت مع كافر لتنيله
مجد الدنية والسراب المحجما

ما ضقت ذرعاً بالعذاب وبطشه
تغدو المهالك للسعادة سلما

كلا ولا للفقر أحني صهوتي
فبشائر الرحمن أقصت مغرما

لكنني للغزو يعصف بالحجا
أسدي فؤاداً كالمغارة معتما

سلخوا الجلود عن العظام فقلت يا
(أراكان) صبراً فالنعيم تحتما

لكنهم لما أزاحوا نشأها
عن دينهم فاقوا المغارم والدما
التكرار (مغرم) ومشتقاتها يضعف البناء الشعري
هناك بعض الضعف في بنائية الجملة الشعرية
ربما كانت القافية هي السبب ، أو عدم اتساع
القاموس الشعري ، بكل حال إنسانية القصيدة
تسمو بها وتجعلها سحابة ممطرة من الشعور
الإنساني الجميل / تحيتي .