"أنّا" مدبرة المنزل..
*********
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
دخلت المنزل وهي تحمل محفظتها الصغيرة جدا ..
وصورة ابنها في جيبها تخرجها من الحين للحين كلما أنهت عمل ما...
تستخدم مساحات ذاكرتها كي تكتب له شيئا بسيطا في دفترها الصغير... لم يرسل بعد .
ركض أحمد لأنّا قائلا:
-أريد كأس ماء...
-حادر يا أهمد..
كانت "أنّا " من أندونيسية, لذا فلغتها العربية متواضعة جدا , ولاتقارن بحرصها على صلاتها وقراءتها للقرآن...
صرخ أحمد بعنف لما تأخرت في تلبية طلبه:
-ياخادمتنا "أنّا " لماذا تأخرت في إحضار كأس الماء؟
ركضت الأم من سريرها متعبة بعد خروجها من عملية جراحية صعبة ألزمتها الفراش:
-هي ليست خادمة , إنها مدبرة منزل..كلنا في هم الدنيا سواء لكن لكل ظروفه..اذهب واجلب لنفسك كأس الماء..فلديها عمل أهم...
نظر أحمد لأمه..ولأنا..فرآهما كلتاهما أماً بطريقة مختلفة...
جلب لكلتيهما باقة من الزهور..وسط دموع أنّا...وقبلاتها..
ريمه الخاني 21-3-2012
للناشئة