ضحكتـــــــك Tu Risa


قصيــــدة
للشاعــــر الشيلــــي
بابلــــو نيــــرودا
Pablo Neruda
12/07/1904 - 23/09/1973



ترجمـــة وتقديـــــم
الشاعــــر
عبــد الســــلام مصبـــــاح



ومضـــة

ولد بابلو نيرودا قي12/07/1904 في قرية العريشة؛ وكان اسمه الحقيقي :نَفْتالي رِيِّيس.وبعد دراسته الثانوية والجامعيةتقلد في عدة مهن متواضعة قبل أن ينخرط في العمل الدبلوماسي،ويصبح قنصلا لبلاده في العديد من بلدان الشرق الأقصى،وصولا إلى "جَاوَا" التي تزوج فيها بفتاة أندوتيسية 1930 اصطحبها معه بعد ذلك إلى اسبانيا ثم إلى الشيلي .
في 04/03/1945 يختاره الشعب نائبا في البرلمان عن منطقة المناجم.
في 24/02/1949 يهرب من الشيلي عبر الحدود بعد أن يعزل من مجلس الشيوخ ويصدر الأمر باعتقاله.
في 21/10/1971 يفوز بجائزة نوبل للأدب
في 23/09/1973 يموت في "سَنْتْباغُو"بإحدى المصحات بعد أن شهد موت رفيقه: سَالْفَادُورْ أَلِينْدِي الذي اغتالته الأيدي الأثيمة،أيدي أعداء الحرية والعدالة والحب الإنساني،أيد الفاشٍيسِت.
أما اختياره لاسم بابلو فكان سنة 1921 حين نشر أول مجموعته الشعرية"شفقيات"وذلك متيمنا بشاعر تشيكي هو: بَانْ نيرودا .



ضحكتــــــك


اِحْرِمِينِـي الْخُبْـزَ إِنْ شِئْـتِ
اِحْرِمِينِـي الْهَـوَاء،
لَكِـنْ لاَ تَحْرِمِينِـي ضِحْكَتَـك.
لاَ تَحْرِمِينِـي الْـوَرْد،
السَّهْــمَ الــذِي يُشَطِّـرُ،
الْمَـاءَ الــذِي تَدَفَّـقَ فَجْـأَة
فِــي فَرَحِـك،
الْمَوْجَـةَ الْمُبَاغِتَـة
لِنَبْتَــةٍ تُولَـدُ فِيـك.
صَلْـبٌ كِفَاحِـي
فَعُـدْتٌ بِعَيْنَيْـن مُتْعَبَتَيْـن
أَحْيَانــاً
مِـنْ رُؤْيَــةِ أَرْضٍ لاَ تَتَغَيَّــر،
لَكِـنْ حِيـنَ تَهِـلُّ ضَحْكَتُـك
تَصْعَـدُ إِلَـى السَّمَـاءِ بَاحِثَـةً عَنِّـي
وَتَفْتَـحُ لِـي
جَمِيـعُ أَبْـوَابِ الْحَيَـاة.
بِيبَتِــي،
فِـي أَكْثَـرِ السَّاعَـاتِ ظُلْمَـة
تُنْثَــرُ ضَحْكَتُــك،
وَإِذَا فَجْــأَة
تَرَيْـنَ دَمِــي
يُلَطِّـخُ أَحْجَـارَ الشَّـارِع،
اِضْحَكِـي، لأَِنَّ ضَحْكَتَـكِ
سَتَكُـونُ لِيَـدَيَّ
مِثْـلَ سَيْــفٍ بَــارِد.
قُــرْبَ الْبَحْـرِ فِـي الْخَرِيـف،
يَجِـبُ أَنْ تُوقِـفَ ضَحْكَتُـكِ
شَلاَّلَهَـا الزَّبَـدِيّ،
وَفِـي الرَّبِيـعِ، حَبِيبَتِـي،
أُرِيـدُ ََضَحْكَتُـكِ
مِثْـلَ الزَّهْـرَةِ التِـي كُنْـتُ أَنْتَظِــر،
الزَّهْـرَةِ الزَّرْقَـاء،
وَرْدَةِ وَطَنِـي الرَّنَّـان.
اِضْحَكِـي مِـنَ الَّليْـل،
مِـنَ النَّهَـارِ، مِـنَ الْقَمَـر،
اِضْحَكِـي
مِـنْ طُرُقَـاتِ الْجَزِيـرَةِ الْمُلْتَوِيَّـة،
اِضْحَكِـي مِـنْ هَـذَا الأَبْلَـه
الْفَتَـى الـذِي يُحِبُّـك،
لَكِــنْ
حِيـنَ أَفْتَـحُ عَيْنَـيَّ وَأَغْلِقُهُمَـا،
حِيـنَ تَمْضِـي خُطُوَاتِـي
وَحِيـنَ تَعُــود،
اِحْرِمِينِـي الْخُبْـزَ وَالْهَـوَاء،
النُّـورَ وَالرَّبِيـع،
لَكِــنْ
لاَ تَحْرِمِينِـي أَبَـداً ضَحْكَتَـك
لأَِنِّـي سَأَمُـوت.



TU RISA


Quitame el pan si quieres
quitame el aire,
pero no me quites tu risa.
No me quites la rosa,
la lanza que desgranas,
el agua que de pronto
estalla en tu alegria,
la repentina ola
de planta que te nace.
Mi lucha es dura y vuelvo
con los ojos cansados
a veces de haber visto
la tierra que no cambia,
pero al entrar tu risa
sube al cielo buscandome
y abre para mi
todas las puertas de la vida. Amor mio, en la hora
mas oscura desgrana
tu risa, y si de pronto
ves que mi sangre mancha
las piedras de la calle,
rie, porque tu risa
sera para mis manos
como una eapada fresca.
Junto al mar en otonio,
tu risa debe alzar
su cascada de espuma,
y en primavera, amor,
quiero tu risa
como la flor que yo esperaba,
la flor azul, la rosa
de mi patria sonora.
Riete de la noche,
del dia, de la luna,
riete de las calles
torcidas de la isla,
riete de este torpe muchacho
que te quiere, , pero cuando yo abro
los ojos y los cierro,
cuando mis pasos van
cuando vuelven mis pasos,
niégame el pan, el aire,
la luz,
la primavera,
pero tu risa nunca
porque me moriria.


مـــــن
ديــــــــوان
" أشعــــار الربــــان "
Versos del Capitan