فتاوى الجنس و ليالي الأنس!!
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
الشيخ ديفيد التلموداوي هو أحد تلاميذ الدراسة في صفي منذ زمن قديم , ولا أدري معنى كنيته التلموداوي ترى هل هي تعني أنه من أصحاب التلمود أم من المهاجمين له و الفاضحين لخفاياه ؟؟!!..
الشيخ ديفيد التلموداوي منذ طفولته يحلم بأن يمتهن وظيفة رجل دين إسلامي , و منذ نعومة لحيته و حتى خشونة أظافره حلمه هذا لم يتبدد... فهذا الأمر بالنسبة له محسوب مادياً ,, فهو يدرك بأن وسيلته هذه وسيلة تجارية استثمارية بحتة فقط تحتاج إلى جهد و مثابرة , و هو يدرك بأن الدين الحنيف دين قوة , لذلك باعتقاد الشيخ ديفيد أن قوته و حنكته ستزداد فيما لو تلفح بعباءة و عمامة الدين الحنيف , و لو كلفه ذلك بأن يغير اسمه إلى أبي عمامة السفكاوي...!!
و أذكر فيما أذكر حينما شبَّ أبو عمامة أصبح خادماً لمسجد حارتنا إلا أنه طـُرِد بعد فترة وجيزة , و ذلك حينما اكتشفوا أنه سرق صندوق التبرعات عدا عن هوايته في سرقة الأحذية الجديدة ....وحين استجوبوه عن سبب فعلته أجاب أنه لم يسرق بل استدان من الصندوق إلى أجل غير محدد , فقد احتاج إلى المبلغ ليقيم حفلة عرسه وتجهيز منزله وعراضة شامية و تلبيسة حلبية!!!
و أذكر فيما أذكر أيضاً أنَّ إصرار الشيخ السفكاوي في تعلم حركات الصلاة بخشوع ليكون إمام للمصلين كان واضحاً ,, و مع ذلك طـُرِدَ من المسجد الثاني مرة ثانية , بل و طـُرِدَ من مساجد المدينة كافة بعد أن انكشف أمره بأنه كان يصلي إماماً دون وضوء , و لا أضعه في رقبتي إن كان يصلي بلا طهارة ...
و أذكر فيما أذكر أن السفكاوي زارني مرة ليتبضّع من دكاني و قد بقي عليه ديناً أكثر من نصف المبلغ , فاستحيت أن أقول له اترك البضاعة حتى تأتي بباقي النقود , و كيف لا أستحي وقد كانت عمامته و عباءته و لحيته البيضاء تـُنبئ بأنه من أهل التقوى , ولا يأكل الحقوق أبداً ,, و كيف لا أصدِّقه و قد قال لي :
((سأعود حالاً بباقي المبلغ بعد انتهائي من درس موعظة سألقيه على أهل الميت في الحارة الثالثة...و كفى بالموت واعظاً....)) , ولكن يومها طرده أهل الميت لأنه تواقح في المجلس , و بدأ يفتي فتاوى في أمور جنسية لا تخطر على بال بشر بين الصغار و الكبار و بين اليافعين و المسنين , فترك عظة الموت و اتجه إلى موعظة الجنس!!!
وحين ذكـَّرته بالمبلغ بعد عدة أيام قال لي يبدو أنك بحاجة إلى حبوب تقوية الذاكرة بل أخذ يعلمني وِرْداً و ذِكْرا لتقوية تلافيف الدماغً ويدعو لي بالشفاء ثم أخرج لي حبة فيغرا زرقاء , و قال لي خذها هذه حبة للذاكرة و الله يقويك في الليل و النهار و لا ينسيك واجباتك بإحكام و اقتدار!!
و ليس غريباً أن يصبح الشيخ السفكاوي في فترة وجيزة من أهل البنوك و أصحاب رؤوس الأموال بموهبته و لسانه وكلامه المعسول الذي يُخرِج الثعبان من جحره و الحية من جلدها و يُخِرج أموال المتبرعين من جيوبهم في قنواته الإسلامية الاستثمارية الخاصة به ليلمع صورته بالمشاريع ..
السفكاوي كثير الحفظ , حـَفِظَ ما حفظ لا من أجل طلب العلم , و إنما من أجل أن يفتي بشواهده و أدلته و يقنع من أمامه بالحجة و البرهان في شتى المجالات سواء اجتماعية أو اقتصادية أو حتى سياسية...حتى أنه أفتى في أمور الختان مع أنه لم يحظى هو نفسه بشرف حفلة طهور!!
و بعد هجرة أبي عمامة السفكاوي البلاد كان يردد كثيراً المثل القائل : (إذا رزق الله البدوي مالاً فأمامه احتمالين إما يتزوج على زوجته أو أن يقتل قتيل و يمشي في جنازته ,,,)
و على هذا المثل التف السفكاوي على كل بدوي و خاصة من رزقه الله ببرميل نفط و أنبوبة غاز ليحلل لهم بالفتاوى الخاصة كحرية أبنائهم مع أبنائه بالدراسة في جامعات (الـ Yes و الـ NoوOk الـ ) و حريتهم في لباس المنيجيب و الجينز الضيق و البدي شرط أن لا يصف و لا يشف...و كذلك الفتاوى الخاصة به كالزنا بأعداء الأمة حلال و الكاس و الطاس في حانات المهجر حلال , و إغداق الهدايا على العاهرات في حانات بلاد الغرب حلال و أن تـَصْفِية المسلمين بعضهم ببعض في سبيل مصلحة الأمة هو أيضاً حلال ...
فلا تستغرب أن يدعو أبو عمامة العالم الإسلامي إلى الجهاد و هو جالس يشرب كأس عصير و يعطي رأيه و يقوم بالتنظير بمنظار لا يرى سوى أرنبة أنفه المطموس القصير...
ولا تستغرب خوفه من أن تتلوث عباءته حين يدعو أمم الأرض بالتسلح و التسلل من كافة الجنسيات و كل اللغات إلى أرضٍ يـُكـِن لها العداء ...
ولا تستغرب أن يُحَرِّم العمليات الاستشهادية في أرض فلسطين على أنها انتحارية بينما هي حلال في باقي البقاع من الأراضي العربية الإسلامية و الضحايا الذين يسقطون بالمئات يومياً هم لنصرة القضية!!
و حينما يقبض على المتسللين وخاصة الإسلاميين غير العرب الذين يظنون أنهم يقاتلون آل صهيون في فلسطين فإنهم يُصعقون باكتشافهم أنهم كانوا يقاتلون أبناء نفس الدين و أنهم غرر بهم السفكاوي بنقلهم إلى تلك البلاد!!
بالله عليكم كيف يفتي من كان اسمه السفكاوي سفـّاك الدماء أقصد ديفيد التلموداوي بالجهاد الحق لا جهاد التضليل , نعم أن يفتي لو بالتسلل إلى أراضي الرباط ورفع راية الله أكبر في مسرى الرسول ..!!..
لا أظن أنه يستطيع أن يفتي مثل هذه الفتاوى بل أجزم لو أنه قرأ مقالي هذا لنسيَ الخبز و الملح الذي كان بيننا و أيام دراستي معه و ليالي الأنس التي قضيناها سوياً ,, ثم أصدر فتوى عممها على جميع المواقع الالكترونية و المحطات الفضائية و نصها التالي :
(( نظراً لتطاول كاتب هذا المقال على شخصيتي المقدسة فقد أصدرنا فتوانا هذه بأن يُعذّب , ثم يُصْعَق بصاعقٍ كهربائي , ثم يجلس على الخازوق ليكون عبرة لمن يتخذ القلم أداة للتشهير و للتحريض!!!))
ملاحظة 1: لا اقصد الإساءة إلى علمائنا الأفاضل فعلماؤنا بخير ولكن لكل قاعدة شواذ.
ملاحظة 2 : اليوم الشيخ السفكاوي في المشفى و تجرى له عملية فتق لجهة اليمين ترى هل هي علامة أنه من أصحاب اليمين!!؟
الله أعلم!

Jبقلم فادي شعار L