(( هل أنتَ الصَّـامتُ شيطنة ًوالمتطلـِّعُ ؟ ))
---------------------------
أتغافلُ سنة ً صامتة ً
أم لخدعة ِالسنينِ تنجذبُ؟
ألكَ حلـُمُ غاباتٍ يشدُّ بأسكَ
أم الغاباتُ سفرٌ لظلـِّكَ
وحكاية ُالنـَّار للـَّهبِ؟
حديقة ٌمن عابرينَ تمايلتْ ظلالـُها
وبصمة ُالسَّاهرينَ أعشاشٌ
طليقة ٌنبضاتُها
هي بين الغصونِ زُغـْبٌ
وشُربة ٌمن قمر.
أتحتسي الماءَ المذهَّبَ
أم تـُعلـِّمُهُ قفزَ الصخور
وتطاردُ قـُبلتـَهُ
كيف تنسابُ بروحكَ حارةً
سخيـَّة ً تتجمـَّعُ،
في وجهكَ بيتٌ يحبـُّهُ اللهُ
فَسِِرْ
أعناقُ الفضاءِ ممدَّدةُ
لا تـَخـَفْ تشابكَها
أنتَ طفلـُها وخليلـُها
عنصرُها الأخضرُ
ما بعدَ برِّها والمـُرتـَقـَب.
أيـُّها الصَّافنُ شيطنة ً
الهاربُ بنفسِكَ إليكَ
هل هذتِ البيوتُ حين تركتـَها؟
أتـُراها انتبهتْ أنـَّها وحدُها؟
غرفتـُكَ التي جنـَّتْ جـُدُرُها
ابتسمتْ
وأنتَ تحكـٌّها برأس ِالقلمِ
ربـَّما اختنق السرير بضياعهِ
أو كمَّمَ صوتـَهُ البردُ
أنت كلُّ ُعائلتهِ
أظـِّنــُّهُ خاصَمَ أعزلَ السؤال
وتكاثرَ أسئلة ً:
صبحُهُ
عصرُهُ
ليلـُهُ
كلُّ اليومِ
أمس ِ
أين اختبأ؟.
قبلُ أمس ِ
قَــَـبلـُهُ

مـَنْ أمـّهُ؟
هل السُّقوفُ أخوتـُهُ؟
لعلـَّني أجيئـُها تجيئـُني
نجيئـُكَ بدءَ نهر مخالف ٍطبيعتـَهُ

شاءتْ فاتحتـُهُ
أن تجري متصاعدةً
وعلى غـُرَّة السماء ترسمُ خصراً
كما أنتَ الآن يقولُ للقمم العاريات:
تروَّضي أو ائلفي وجهَ المطر.