مزمار حيِنا لايطرب

بقلم( محمد فتحي المقداد)*
==================

... قالوا: مزمار حينا لا يُطرِب
في عيون القادمين
تلأ لأ شعاع الأمل
وانطفأت شمعة
حزن أبدية
أتلقاها وقلبي ثمِلٌ
لا أنتبه ..
سرقني بريق طيف عابر
خلسةً داخلَني الشك
أمزمارٌ .. لايُطرِبْ .. ؟
مزمار حينا القديم
ليتني كنت صخراً عاتياً
شديداً ..
لاأأبه بشئٍ..
ولا ألتوي على شئ
هي الحقائق
نراها .. كما لوجردنا أنفسنا
مما كساها ..
من وعثاء السفر
ومن تراكم التاريخ
ومن لم يرَ .. فهو أعمى
وإن كان مبصرا
ومن لا يبصر .. لايستحق
نعمة الإبصار
عند المنعطف القديم
ترسو أفكار جديدة
تترنح كسلى
تغفو .. تغطُ بنوم عميق
أشرقت الشمس .. وجاء الغروب
وكان الليل مدججا بالظلام
العاتي ..
وتاهت الأفكار
تتخبط بعد ترنح
تموت الفكرة الكبرى
وتبدو الأفكار.. وكأنها الميلشيات
تتراشق بالألسنة
وألفاظا قبيحة
كوجه العدو القبيح
لاأعرف .. مدخلاً آمناً
ولا أمان يطمئن قلبي
أمتي .. أمتي
الثكلى
أبناؤك مزقهم .. الهوى
وشتتهم المصالح
وانبطح الكثير
وانسحق الكثير
لأنهم صموا وعموا
وكذلك غن مزمارنا لايطرب
**********
انتهى

***********