( ليسَ في جيبي غيرَ طفولتي)

فمُ الفراشاتِ تميمتي،
أجنحتـُها صلاة ٌ للعصافير
تطمئنُ ثوبي:
لا تخفْ
قلبُ أمـّي صُرَرٌ
وأزودة ٌ للطريق
نبيٌّ بين جدائلي
رعشُ العاشقاتِ دُعاءُهُ
أسماؤهُ البحرُ
النـَّهرُ
العاصفُ
الحزنُ المضيء،
كلُّ ُ ما دونه فليُختـَصَر.

هل أخافـَكَ الباسقُ بدمي؟
أنبئـُكَ لنْ تجد غيرَهُ
ليس خوفاً أرفعُ امتداداتي
بل أجـّنِحُ
بعينيَ شعبٌ يُثقــِّبُ رأسَكَ
بريئتان لي شبـَّتا
انتبه
مَن تملكُ الشَّعبينِ ِلنْ تـُُنتهَرْ.

بلعتُ نجمي
كي لا يرطن ضوءاً
أرعَدَ بأقمارهِ فمي
أخشى عليكَ من صواعِقهِ
إن صاح يا:
أفلـِقْ ثلجكَ عنباً
مَنـِّي الصغارَ بكأسِكَ
بهمُ سكرُ الترابِ
إذا دارت كركرتـُهم
بهأهأتـِها
انشقـَّتِ السَّبعُ
وزجَرتْ أراضيها
أُخرجي
أضرمي
لمَن ضام ابنتـَنا
السَّعيرَ
السَّمُومَ
السَّقــَرْ.