إلي أمي التي لم اعرفها.. في ذكراها الخمسين ونيف

نجوان.... قالوا.. كانت امرأة تختصر الزمن!! فى بهاءها متفردة،و نجوان لم اعرفها لكنهم وصفوها لى : عينان خضروان تلتمعان كزمرد، صدر دافق اهترأ من اكتظاظ الحنو فاسقطها فى ربيع العمر،يستريح المحروم فى وجنتيها!! ويشرب ماء الورد ويتيه فى خدر سرمدى، تسند الراس على ركبتيها فيهيم عاشقها فى الاحلام لم اعرفها لكنهم قالوا لى ان حضورها كان حقل اخضر، والندى يخجل من هالاتها، قالوا لى عنها تلك التى لااعرف!!
اذا نطقت .. لاترسل الا حلو الكلام واذا اعطت لاتحسب الزمن
واذا عطفت انهال دفقها كما الشلال
تلك نجوان !!
**********
آآآآآآآآآآآآآآه يانجوان كم افتقدك كم احتاج اليوم الى ركبتيك لكى اسند راسى المغبون!!
آه يا نجوان عصفت بى الخطوب والقسوة وحاولت ان اعوض بك نساء العالم
وكلما ارسلت نبرة حنان، جاءتنى القسوة تسعى ، وكأنك تختلفين عن نساء العالم
ولذلك رحلت !!... كيف تركتنى اعانى هذه الوعثاء، وهذا السخف المريع
وحصار ريبة حواء ، وقسوة المدى وحجر الصوان!! آآآآآآآآآآآه يا نجوان
كم افتقدك وانا ابحث فى اعينهن عنك لم اجد وصفك الذى وصفوه
لم اجد عينيك ، ولا وجنتيك ، ولاركبتيك ، ولاحنانيك ، جف شلالك ، لم اهتدى اليه
لا فى زوجاتى
ولابناتى
ولاحبيباتى
ولاصديقاتى
الكل فى الكل مستريب
وانا ابحث عن حنان
وما كنت ادرى
انى ابحث عنك
يانجوان..
آآآآآآآآآآآه يا نجوان
تعالى لاحكى لك دناءة الوقت
ووحشة الغربة وفقدان صدرك، لاسند راسى ، استهلكتك الرؤوس ، وانا فى السديم
فتحت عيناى فلم اجدك ، كل العيون غابت عن خضرتها

كل الصدور انكمشت واسترابت
كل الركب وقفت
من لى بيوم معك؟؟
من لى بخدر عيناك الخضروان
من لى بامرأة مثلك لاتستريب ؟؟
تزرع الوقت لى
تقطف الزمن لى
تحضننى ولا تخشى!!
تفاحة فى نظارتك
كما وصفوك لى
آه........يا نجوان قتلتنى الغربة ودناءة الاصحاب وريبة النساء
وانا ما انا الاباحث عنك فيهن..!!
آه يانجوان كم تنغلنى الغربة وكم احس بغيابك
******
قالوا لى انك كنت امرأة
تكتظ بالعشق
وكم كنت تنظرين بحنو
الى رضيعك
الذى عن له ان يناديك الان!!؟؟
كيف تذكرتك؟؟
كيف اكتشفت انى
كنت ابحث عنك
ولن اجدك..
كيف لم ادرك ذلك الا الان؟؟
آه.....يانجوان
يا أمــــــــــــــــــــــاه
كم..
ا
ف
ت
ق
د
ك