إلي كل متغطرس عربي يسمي نفسه رئيسا
وتأخذه العزة بالإثم
في قتل شعبه ونفيه و قهره واستحلال دمه ومقدراته
/
/
/
بأبغض منك ما احتبلت شغافي
أيا ذئب البراريَ والفيافي
وتستتر الدموع لدى احتقاني
بثوب الهمِّ من غبن الخوافي
أعيشُ مُهمَّشاً في كل وادٍ
وتزعم كم دهى غرم اعتلافي
تنام على حريرٍ من أنيني
وأنسجُ من دمي عيش الكفافِ
وتُعلنها مدويةً صداها
بجب القلب تستلبَ اعترافي
أنا القرآن قولي لا يضاهى
أنا حامي الحمى هل من مجافِ
فلا راذٌ لنهيي أو لآمري
وثأثأتي فبعض من قطافي
قوانينُ البرية من حديثي
وخلف النطق إعراب الصحافِ
وإني لو دريتم نصف ربٍّ
ليحمد كلُّ منتعلٍ وحافِ
أزودكم بقمحٍ ما زرعتم
وأحميكم بسجن الإعتكافِ
أبيع الماء شر الناس قسراً
وآتيكم بسبعٍ من عجافِ
وأرضي حين تحتل افتديها
بخير الصمت لا خير انتصافِ
تراميها يغالبني احتفاظا
وإطعاما فكم شلَّت طوافي
لكي تهنوْ بخبز من رمالٍ
تغطيه المزلةُ باعتسافِ
ملأتُ مشافيَ الأوطان مرضى
فظلوا لا تغادون المشافي
وأدخل في الحروب بقلب ضبٍّ
أبيع الأرض نونا أو لكافِ
أوفِّرُكم فما وفَّرت جاهي
أخوفكم بأمني لستُ نافِ
فما كان الجزاء سوى انتقامٍ
وعضُّ الكفِّ ناسين اغترافي
كفرتم أنعُمي وندى عطائي
وثرتم مارقين كما الخرافِ
فحُقَّ الذبحُ يوم الذبح ثأراً
ونفي الوأد في بئر اختطافي
فيا صنمَ المجازر كيف نخشى
ونحن الشعبُ أمواجُ الضفافِ
سنغرق حقدَك المزعومَ جهرا
ونكسرُ كبرَ مَن سحقَ الضعافِ
تترس في قلاعك سوف تهوى
ونُردي القزمَ مرذولًا وحافي
ستفنيك الجموعُ بنار صدرٍ
تفجَّرَ لفحُها للسَّحق كافي
وأَخْرجْ من سلاحك شئمَ قمعٍ
وهدِّمْ بُنيتي حتى المرافي
مَنَيٌ أنت يا غدْرا لذئبٍ
فبئس الخُلفَ في هتك العفافِ
مَعالمُنا ستبقى في سناها
وأنت كزائلٍ منسيِّ خافي
مَنافِعُنا بأرض الخير تزهو
وأزبادُ المياه كشرِّ طافِ
ستنتصر الجموع بلا سلاحٍ
سوى الإيمانِ متَّقِدٍ وصافِ
وربُّ الخلق قد أهدى خلاصًا
ستُهزَمَ رغم أجنادٍ خفافِ
يقينُ الحقِّ جوفَ الشعبِ نورٌ
وجيشك مثل ثالثة الأثافي
إله الكون في جمع ظهيرٌ
ولن تقوى المشيئةََ إذ تُجَافي
فخذْ من ظلم أسلافٍ دروسًا
فما نَْفعُ السلاحِ مع الهتافِ



نصر الله امتنا على كل ظالم غاشم قاتل
دمتم مبدعين