قلم مَجنون.
تغفو وسابلةُ المشاعر لا يفارقُها الأرقْ
وجنينُ شعرِك في مراحلِه الظهيرةِ، والطلولُ تُعيبُ إجهاضَ الشفقْ
من أي قاموسِ الخصومةِ تقتفي أثرَ الجنونِ
وتفضح البصماتُ ملحمةَ السُّجونْ.!!!
لهروبها الشتوي نصفُ مظلة هبطت ،
ونصفُ مظلةٍ علقت بها الخطواتُ أثناء الهربْ
قمران من لبن وتمر
لذَّةً للساهرين تأرجحا بين العيون الجائعات أرى الأفقْ
وتبادلا زهو السنابل باتساع الفقر في بلد الصواع
لا تطلبوا مني التنازل عن فمي
وقصيدتي التحقت بأول رحلةٍ رعويَّةٍ قبلَ الحبقْ
ما الفرق بين قصيدة بفمي تموت وأخريات لا تعيش على السكوت؟
ما الفرق بين الصخر في الوادي القديم ونهضة التمثال في النظر العقيم؟
نظرية لا مستحيل وراءها،
والفرق في عرض المسالك والتجارب
أو بتعويض العيون بزرقة جرَّاءَ ليل
يُستضاف به المغامر خلف قضبان الغسق.
عمليةٌ مضمونةٌ لا خوف منها ، صدقوني.... ثم ..... تنساك العيونْ.
حتى تكاليف الإقامة والطعام وأجرة الكرسي، والدفع المقدم والمؤخر للضيافة
والتواقيع الأخيرة ،منحةً تُعطى إليك بلا ثمنْ.
منذ اعتزلتَ النارَ لم تطفئ أناملك الحكيمةَُ سكرةَ الأخشابِ أو صحوَ اللهب
عبثا تفتش بين أكوام القضايا عن شعاع الصدق ،
عن فرح يبيع الشمع مختوما بأحبار المزايا عند مفترق المؤق
ولو استمعت لدمعها لرأيت نهرا من ضحاياها يسيل على الطرق
تغفو لتحلم بالنعاس وأنت تنفث رحلة الأيام. حرقا دون فائدة
وترفض أن تفجر إصبعا ندما
على عمر تخلخل يوم غادرك الحلم؟
عبثا تفتش عن سراب في سرابْ
عن غابة فيها كتاب الفيلسوف يعيد للقلب الوطنْ
عجبا تفتش عن يديك ، ولم تفارقها يداك
أجننت يا هذا وعشقك للندى وصل التفنن بالسماءِ
وكلما انطلقت مناديل لتشييعِ الأيادي أرجعتك إلى الوراءْ
أتراك مثلي؟، نزلةُ الأحزان منذ بداية الفصل اللطيف أتت بأنصالٍ
وزارتني.... وجرَّبتُ الدواء بكل طعم ،والنتيجة: أن أدوية مهربة تقدم خطوة صحية أغلى وأسرع للكفن
عبثا أفتش في زوايا صيدليات الحقيقة ، والنتيجة... لا أظنْ
بمواقد الحزن القديمة لم أجد غيري يفتش عن مناديل الورق
عن وصفة بدوية رعوية، نبوية ،عن ثغرة عبر الصحارى يستطيع خلالها
البدوي معرفة المضارب حيث عشب الحب ميسور بدون بطاقة وحشية
ومعاملات، بين ممنوع ومرفوض ، ومشفوع بواسطة، ونبشٍ في الجيوب عن الهروبْ
عبثا تفتش عن رغيف الصبر من أقصى النهار إلى الغروب.
ما شئت من وطن ينام على ذراع الصمت يحلم بالقلم
أرسل إليه بطاقة التموين، إن هي وافقت ، فلعل نافذة العروش
يهزها طعم العرقْ
لما هبطتَ من القصيدة، بالغموض وصفتَ دائرة الحفاوةِ، واختبأت وراء تأنيب المسير.
ورجعت تحمل في جيوب الحزن أسرار الطرق
أسفا تحاول أن تعيش بمنطق الإنسان في زمن تحطم فوق فخار الضمير
ماذا يفيد الشمع في ليل يراوح ضمن دائرة الوثن؟
ما نفع تنشط الخطى أثناء سيرك ، والدروب تغص بالمتسولين الناشطين العابرين
جيوبنا دون التعثر بالمحن.
أرخصتَ قلبك، واشتريت به اليبابَ وعدت تسحب خلفك الوعي الأخيرْ
خطٌ وفاصلةٌ وقوسٌ.... والتقاءُ الساكنين خلافنا،
ونتيجةُ الفصلِ الأخيرْ
لا تطلبوا مني التمسك بالزمن.
عذرا ..... أفتش عن ......