|
عفواً فإني قد خلعتُ تطرُّفي |
ولبستُ زهدي في الهوى وتقشُّفي! |
لا تنكري قولي ، فلي عذرٌ ! ، وقد |
آن الأوان لكي أحدد موقفي |
سأقولها وأقولها وأقولها : |
إني اكتفيتُ بما منحتُكِ ، فاكتفي |
يكفي بربكِ ، فالمحبةُ لعبةٌ |
مكشوفةُ الأوراقِ ، فلتتوقفي! |
هي وجهةٌ تاهت على طرقاتها |
قدمي ، تفتشُ عن رضاكِ وتقتفي! |
فدخلتُ جامعة المحبة دارساً |
وعرفتُ بالإخلاصِ ما لم تعرفي! |
وأتيتُ أحمل من وفائي بُرْدَةً |
ملفوفةً ، مدسوسةً في معطفي! |
حتى إذا ما جئتِ ألقيتُ التي |
في جعبتي ، وأقول هاكِ تلقَّفي! |
فلعلني ألقاكِ في حُلل الرضا |
توفين دَيْني . ما الهوى إن لم تفي؟! |
فتغادرين ، ولا أراكِ ، فيصطلي |
قلبي بنار فراقكِ المُتَعَسِّفِ! |
وأقول : يا ألله لو علمتْ بما |
في داخلي بالبعد من شوقٍ خفي! |
والآن من هذا الوفاء يلوكني |
وجعٌ يترجمه لسانُ تأسُفي! |
أسفي على قلبي الذي أرهقتُه |
بالغولِ ، بالعنقاءِ والخلِّ الوفي! |