بو عزيزة
أبو زيد بيومي
بو عزيزة
كان مجرد شخص عادي
ناس كتير زيّه فْ بلادي
في الحواري بتلاقيهم ...
والبيوت
هم ّ ملح الأرض .... قوتهم
نُصُّه ... كلمة من نبي
والبقية من كلامهم
يلحسوها بالسكوت
الوشوش فيها سماحة
والملامح
كلها طيبة ومَلاَحة
لو تشوفها بتلاقيها
البشوشة الليّنة
....... شخص عادي
ساكن الضل فْ ضلوعه
من عنيه .....
بتشوف إيمانه
للإله ....
بتشوف خضوعه
يصحى بدري
تطلع الشمس لْطُلوعه
أمنياته ف يومه يلقى ...
لقمتين
.... يستلفهم منّه جوعه
أمنياته ..... هيّنة
شمس يومه هيّ أمه
جلاّبيّة نورها فِ ايده
شدّها ..... ويروح وراها
من ضحاها
للغروب
كان يقينه
إن إيد ربه كريمة .... محسنة
لكن الحاكم بأمره
راح بنى من عقله معبد للعناد
ترتفع أسوار قساوتة
يعتقل فيها البلاد
عسكره في كل حتّة
" أكثروا فيها الفساد "
زرعة السحت ف بطونهم
فرعها مال ع الضماير
طَلْعَها في الدم داير
و القلوب ترضع غشاوة
ع العيون تنزل ستاير ...
من رماد
دقة القلب ف صدورهم
حاطّة رجليها ف بيادة
والجبين طافح بلاَدَة
غِلّهم في النفْس عادة
يشتعل .... يصبح حريق
لو يعدّي النور ف سكة
يقطعوا فـ وشه الطريق
العَمَى أجّر عنيهم
والعقود من ميت سنة
بو عزيزة ....
إنْ شرب مَيّة وعودهم ....
يخذلوه
إن طلع سِلّم خياله ....
نزّلوه
يجلدوا نظرة عيونه
لو تبصبص يوم لبُكرة
تِتْورب أبواب طموحه
يقفلوها بألف أُكْرة
يزرعولُه شوك بِيِكْره
لما تطرح في الإيدين السوسنة

بو عزيزة
بالغريزة
حسّ إنه مش هنا
و ان ّ أرضه المؤمنة ....
بِتِنكره
و الخطاوي فاس بتهدم
أيّ جسر بيعبره
و انّ روحه لا هِي طايلة
تِتْربط حبل فـْ وريده
أو تلاقي فـْ جسمه حِتّة
تبقى قبر و تحفره
يبقى ميت منّه فيه
لو يموت فينا الوطن ....
راح تموت فـْ عنينا كل الأمكنة
كل حاجة موهنة ....
لما صاري عمره يمسك
في الشراع
والإرداة فْ بحره تبلع
كل جتة للضياع
والصراع اللي فْ كيانه
يهدَى بركانه .. يروق
لما مركب دمّه تمشي
في العروق
ترتفع موجة همومه
تلقى ضهره انحنى
كلّ حاجة موهنة
للجبين اللي انزرع
..... عبّاد شموس
صار بساط مفرود لآخرُه
تحت رجلين الطغاة المدمنة
دايما تدوس
بو عزيزة اكتشف
إنّه عاشق خائنة
سلّمت مفتاح وريده
للعسس ... والعسكري
من عميل ..... لمُفترِي
ده بيلحس لقمته
من ولاؤه للجِزَم
دَهْ بيُربُط في الحِزَم
من حصاد الألسنة
و الأمل كالقرد
ملّ النطنطة
من فوق شجر
لا فروع ولا ورق
والحياة ....
كام رطل منها إتسرق
قشّة في لحظة غرق
مش ممكنة
ألف موت دايس زناد
من هناك ....
تلقاه هنا
السعادة والهنا .....
إنه يفضل فيك نَفَس ؟
لو بيخرج ...
ما بياخدش الروح معاه
لو بيدخل ....
يِنْسى يِدّيك الحياة ؟
والمصير ....تصبح أداة للسلطنة
فـ إْيدين طغاة
و العروش أوتاد بتغرز
نابها في لحم الوطن
سِمّها يفتل عروقك ....
حبل يشنق خطوتك
إيه هيفضل غير بدن
يتقفل ع الروح تابوت
إيه هيفضل غير توّلع جتّتك
إيه هيفضل
غير ...... تموت