السلام عليكم
أستاذ أسامة حفظه الله
ومازلنا نستمتع بحوار الكبار أيضا وبعد:
انت أستاذنا الكريم تناقض نفسك تماما...
انظر لما ذكرته هنا وانا أمارسه في عملي الدعوي كذلك :
كان يدرسنا أستاذ أميركي مادة "مناهج البحث العلمي"، ومنها "مناهج البحث التاريخي". وكان الرجل متمكنا من أدواته العلمية.
أثناء إحدى المحاضرات تقدم أحد زملائي الطلاب وهو من "المغرب" بمداخلة قال فيها على ما أذكر "المعنى وليس اللفظ بالضرورة": "إننا نحن المسلمون ابتكرنا أدق منهج للتثبُّت من التاريخ، وهو منهج علم الحديث ومصطلحه"، وراح يتحدث عن علم الرجال والجرح والتعديل.. إلخ، والأستاذ ينصت.
عندما انتهى زميلي من مداخلته التي استمع إليها الأستاذ كاملة وبمنتهى الاحترام، ابتسم وقال "بالمعنى أيضا وليس باللفظ": "أعرف ذلك جيدا يا صديقي. واعتبر هذا المنهج من أهم مناهج البحث التاريخي التي توصل إليها البشر، لكن لا يوجد منهج يستطيع إنجاز الحقيقة بالشكل الذي تدعيه، ولا حتى هذا المنهج". ثم نظر إلينا وقال: "ما رأيكم لو خضنا تجربة ممتعة الآن؟".
استثارنا الموضوع وقبلنا بخوض التجربة، وبدأنا على الفور لعبة ممتعة للغاية، لن أنساها ولن أنسى دلالاتها ما حييت.
خرجنا سبعة من الطلاب ووقفنا قريبا من الأستاذ متقاربين بشكل معقول. وقام الأستاذ بكتابة عبارة من سطرين على ورقة، ثم طواها وقال: "سوف أجعل زميلكم في الطرف الأيمن يقرأ الورقة ويستمر في قراءتها وتكرارها بينه وبين نفسه حتى يخبرني بأنه حفظها عن ظهر قلب. ثم سوف نتيح له الفرصة كي يلقنها همسا لزميله المجاور له، ويكررها على مسامعه حتى يخبره هو أيضا بأنه حفظها. وسوف نكرر هذه الفعلة من زميل إلى آخر، حتى نصل إلى آخر زميل لكم، ونطلب منه بعد أن ينتهي من الاستماع والحفظ، أن يسمعنا ما تلقاه من آخر سلسلة الرواة السبعة. ونكتب على اللوح ما سوف يذكره، ونقارن ذلك مع ما هو مكتوب في الفرقة في الأساس، لنلاحظ النتيجة.
كانت لعبة غاية في الإثارة والتشويق، استمتعنا بها جميعا، لأنها بالفعل عالية الدلالة.
نفذنا التجربة بمنتهى الشغف، ولم يأخذ منا الأمر أكثر من حوالي عشرين دقيقة في المجمل. وجاءت اللحظة التي أسمعنا فيها آخر سلسلة الرواة ما سمعه ممن قبله، ودونه الأستاذ بنفسه على اللوح، وكانت العبارة بالمعنى طبعا: "خرجت من بيتي مبكرا في مدينتي في يوم ماطر كي أذهب إلى الجامعة، لكن شوارع لوس أنجلوس كان متعبة، لأن شدة الأمطار ضايقتني خلال المشي، فوصلت متأخرا".
وجاءت اللحظة الحاسمة التي سوف نقرأ فيها العبارة التي كتبها الأستاذ، كي نقارنها بالمتن الذي نقلته سلسلة الرواة.
كانت النتيجة مذهلة للغاية.. العبارة المكتوبة على الورقة كانت تتحدث عن..
"أزمة المرور في مدينة نيويورك، في أيام الثلج، ولم تذكر الجامعات سوى في سياق التأكيد على أن الأزمة أدت إلى تعطيل الدراسة في الجامعات وفي المدارس التي لم يأت الزميل على ذكرها أصلا".
لن أعلق على هذه النتيجة بشيء غير التذكير بأن هذه السلسلة من الرواة نقلت روايتها خلال عشرين دقيقة فقط، وليس على مدى مئات من السنين، وكان الجميع مهيئون للفكرة وللهدف الذي يسعون إليه، ولم تكن لأي منهم أي أجندة تدفعه إلى التزوير، وكان احتمال الخطأ ضئيل للغاية بسبب التقارب الزماني والمكاني. ومع ذلك أنظر كيف كانت النتيجة؟!!!!

اولا ماقلته يمكنني الرد عليه بطريقتين:
الاولى هو ان القرآن الكريم جاءنا أيضا مدونا أيضا وبعد ان كان محفوظا في الصدور وماينطبق على الحديث يمكن عقليا ان ينطبق على القرآن وهنا أيضا يمكننا نسف الإسلام من جذوره حسب ماتقول, خاصة لو تذكرنا الفروق بين المدونات القرآنية حينها.!!
قال تعالى:
الحجر (آية:9):انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون
النحل :
(آية:43):وما ارسلنا من قبلك الا رجالا نوحي اليهم فاسالوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون
*****************
ال عمران (آية:132):واطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون
المائدة (آية:92):واطيعوا الله واطيعوا الرسول واحذروا فان توليتم فاعلموا انما على رسولنا البلاغ المبين
الانفال (آية:1):يسالونك عن الانفال قل الانفال لله والرسول فاتقوا الله واصلحوا ذات بينكم واطيعوا الله ورسوله ان كنتم مؤمنين الانفال (آية:46):واطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا ان الله مع الصابرين
المجادلة (آية:13):ااشفقتم ان تقدموا بين يدي نجواكم صدقات فاذ لم تفعلوا وتاب الله عليكم فاقيموا الصلاه واتوا الزكاه واطيعوا الله ورسوله والله خبير بما تعملون
التغابن (آية:12):واطيعوا الله واطيعوا الرسول فان توليتم فانما على رسولنا البلاغ المبين
**************
هنا السؤال:
كيف سنطيع الرسول حسب قولك؟حتى لو سلمنا ببعض ماجاء فيما ذكرت؟فهل فهل ننسفها جميعا؟

ثانيا:هناك في السفارات الأمريكية عموما دورات للغات وقد تابعت اخبار بعضها بطريقتي الخاصة فوجدت انها ليست فقط دورة تعليمية إنما عملية غسيل مخ وقد نجوت من إحداها...وماينطبق على هذا المكان ينطبق على ظامكنة اخرى فلم نفترض منطقية الغرب على حساب ديننا الذي يجب ان نضع له اعتبار حسب مقاييسه المعتبره في حينها...ولن ننسى ان هناك فعلا من سمع من الرسول مباشرة ورحل كالبخاري للحصول عليه منه مباشرة..وهكذا..
لذا مهما كانت الفكرة منطقية مقنعة..كي تواجههم بأن دين النصارى كان كذلك وشتان!!فلم يقع جل الاجتهادات على الإسلام ولايمس العبث الذي مورس على غيره؟فلننسف الأديان الأخرى إذا!.
اظنك لم تحسن الرد حينها( يمكنك الاطلاع على الحوار مع الدكتور قبيسي كي ترى جذر الفكرة فقط وبإمكاني إحياء الحوار معه لو أحببت)
مرور سريع