تحيرت أين أكتب مقالتي هذه أفي الملتقى السياسي أم في الأدب الساخر ولكنني أكتب هنا في أدب المضحك المبكي ، فالسفيران الحبيبان اللذان تمما رحلة الحج والعمرة ونالا لقب حجين كريمين رقيقي القلب ، تقطر الإنسانية من ذيوله ثيابهما وإطارات سيارتيهما المصفحتين المضادتين للرصاص والمستمعتين بأذن العشق لآهات وتنهدات المتضاهرين ، ورأيت كم كان قلبا السفيرين متفطرين على الحرية الضائعة وحقوق الإنسان التي هرست عظامها كهرس الدبابة الإسرائيلية للمتضامنة الأمريكية مع الشعب الفلسطيني بغزة ، وكيف تبين بعد تحليل دمها والـ دي أن إي أنها أرهابية بنت إرهابية حتى الجد الخامس والعشرين ، وأن الحاج حسين جد أوباما اكتشف أنها تساند الإرهاب وحلل دمها وجعله نهبا بين مسننات الدبابة الرحيمة الشفوقة المدافعة عن الحرية والديموقراطية وحقوق الإنسان ، كما اكتشف المختبر الأمريكي أن دمها لم يكن دما لا بل عصيرا مضادا للسامية ، ولذا فدمها مطلول أي لا يحق المطالبة به .مبروك لسوريا أنها استطاعت أن تجعل نبضات السفيرين تنبضانا حنانا لشعب الغوطة والشهباء وسائر بلدات سوريا ، ولكني أخشى على مستقبل السفيرين أنهام لن يجدا وظيفة مستقبلا بعد أن تم تحويل قلبي السفيرين لينبض حنانا نحو الدم العربي !!