الأخت الكريمة فاتن ... لايمكن لمن يقرأ أبياتك إلا أن ينتبه إلى العاطفة قبل النظم .. رغم نقاء الكلمات وانضباط الأبيات. وإذا كنت مقدرا، فإني أقدر عمق هذه العاطفة، وأقدر نزوع نفسك الشفافة إلى الفطرة. فجميع الناس، بغض النظر عن توجهاتهم أو عقائدهم، يعظمون حق الأم والأب. فمابالك بالمسلمين الذين أمروا بالإحسان إليهما بعد الله. ثم ماظنك بالعلي الحكيم الذي أمر بصحبتهما في الدنيا حتى وإن حاول (احدهما أو كلاهما) قسر الابن على الكفر ؟؟!! أيتساهل جبار السموات والأرض في أعظم حق من حقوقه الفاصلة بين الإيمان والشرك .. ألا وهو حق توحيده؟
إن أبين الحقائق في الكون هي حقيقة وجود الله، وأشدها سطوعا هي وحدانية الله، فلاأبين ولاأظهر من كلتيهما سرا وعلنا. وعليه فلاعجب ن يتفكر المؤمن ويتساءل في نفسه: أيتساهل* الرحمن هكذا لصالح الوالدين دون أن يعلم حقهما ؟؟!! أوليس هو الذي خلق الأب والأم والابناء والعلاقة والعطف والحنان .. ثم سورها جميعا برحمته التي وسعت كل شيء؟ بارك اله فيك، وجعلك من المجتبين عند الله بما تحمله نفسك من بر قبل أن يحمل ذلك قلمك. هشام الخاني
* التساهل هنا لايتعلق بقدر الله وعلوه المطلق .. بل هو تفضل وتكرم من رحمن رحيم.
كم أسعدني حضورك أخي الغالي هشام
مع شكري وامتناني لما نثرته في صفحتي من درر غالية وكلماتٍ نورانية
لك تحياتي واحترامي يا قدير
وإني لفي العلياء شمسُ أصائلٍ ***وبدر تمامٍ لا يماثلهُ بدرُأنا القمة الشمّاء لا يرتقي لها ***سوى صارمٍ في نصلهِ ولد النصرُ