لأن غداً ذكرى اغتصاب فلسطين
فلن أنسى
وسوف أعود


هكذا هو لسان حال إخوتنا الفلسطينيّين في الشتات
فتحية لكل فلسطين .. في ذكرى النكبة
وهذه قصيدتي:



سأعود
وحقِّ اللهِ سوف أعود
ورغمَ الشَّكِّ، رغمَ اليأسِ قد شابَ النفوسَ الخانعاتِ القانطاتِ من الصمود
ورغمَ تجاهل الدنيا
لحقِّ العودة المهضومِ من حُكَّامنا قبل اليهود
سوف أعود

ولن ألقي سلاحي .. لا .. ولا المفتاحَ قبلَ رجوعيَ المنشود
سأنقشُ حقَّ عودتنا على الطور الذي نُقِشتْ عليهِ صحائف التّلمود
سأنقشُهُ
سطوراً سُطَّعاً للحقِّ بين سطورِ توراةٍ ملاها الزورُ والتحريفُ والكذبُ على مرِّ العهود

سوف أعودُ رغمَ أنوفهم جمعاً .. لباساً ويهود
ورغمَ مضيِّ بضعِ عقود

فأبي هناك
قبرُ أبي ومزرعتي
ودربُ البيدر الخالي وأجداثُ الجدود
وداري .. والأزقَّةُ حيثُ عُشنا
نلعبُ النِّردَ بظلِّ الحائطِ الطيني حفَّتْهُ الورود
إني هناك تجذّرَت روحي
رسوخَ الكرملِ المنكوب من دنس اليهود


وأكفرُ بالقراراتِ الهزيلة
وبالعهودِ وباتّفاقات السلامِ من أوسلو إلى مدريد

فليس غير سلاحيَ الملقى على كتفي
عن الحق المصون أذود

كرهتُ الدَّالَ قافيةً، ولكنّي ..
لآخرِ مرةٍ سأقول: أيماناً مغلَّظةً لسوفَ أعود



14/1/2009