خبيئة فنية نادرة لاتقدر بثمن داخل 400 صندوق بـ متحف الحضارة
23/04/2011
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي فى الصورة مدخل السرداب السرى
الصدفة تكشف عنها
اعلن أشرف رضا رئيس قطاع الفنون التشكيلية بأنها كنز لا يقدر بثمن، وقد اكد رضا انه لم يكن أحد يتوقع أن هذا المتحف يحتوي علي "سرداب سري" يحفظ بداخله كنزا وتراثا فنيا لا يقدر بثمن، ولولا أعمال الترميمات، ما كنا اكتشفنا هذه الخبيئة، فأثناء العمل في المرحلة الرابعة من تطوير المتحف، وأثناء فك "البانورامات" القديمة لترميمها، وهي جداريات خشبية تفصل بين المساحات في المتحف ومرسوم عليها مشاهد فنية مجسمة مصغرة للحياة الاجتماعية وللمناظر الطبيعية ولأشخاص، تم اكتشاف سرداب سري يصل عمقه إلي ما يقرب من 8 أمتار، وداخل هذا السرادب يوجد خبيئة فنية تراثية، ومجموعة من الصناديق المغلقه بشكل محكم يزيد عددها علي 400 كارتونة و 17 لوحة بانوراما كبيرة عن مشاهد فنية ، و11 لوحة رسم توضيحي ، 70 لوحة تصميمات تحضيرية ، واستكتشات فنية تخص مجموعة من الفنانين
التشكيليين من الرواد منها لوحات للفنان الحسين فوزي، وكامل مصطفي، مفيد جيد، ونجيب فانوس وهم من كبار الفنانين . ولوحة فنية نادرة عن مجلس قياده ثورة يوليو ، واخري عن ثورة عرابي ، ولوحة شعار المملكة المصرية، مجموعة كبيرة من الخرائط القديمة والرسوم المعمارية والهندسية الخاصة بالمتحف عن المكان ومجموعة كبيرة من الكتالوجات عن المعارض والمتحف ترجع الي الخمسينيات.

وأضاف: تم تشكيل لجنة فنية لحصر الاعمال وتقرير بحالتها، يرأسها أحمد عبد الفتاح رئيس الإدارة المركزية للمتاحف والمعارض، ومدير عام المتاحف طارق مأمون، ومديرة المتحف منال شلتوت، وأعضاء أخصائيين أحمد سعيد الشاعر ونبيل بشري، وبعد الانتهاء من إعداد سوف نقيم معرضًا خاصًا بهذه الخبيئة.
يذكر أن المتحف تم إنشاؤه عام 1936، وصممه وأشرف علي بنائه مصطفي بك فهمي مديره الخاص، ويعد أكبر وأهم متحف في الشرق الأوسط، ويوازي المتحف المصري للآثار الفرعونية ومتحف اللوفر بباريس، وافتتح متحف الحضارة بالزمالك في 25 أغسطس عام 1957 في عهد جمال عبد الناصر، ويحتوي علي أربعة آلاف قطعة فنية، منها أعمال لفنانين عالميين مثل رينوار، وكلود مونيه، وديجا، ولاكورا، وغيرهم، وأعمال للفنانين التأثيريين وأعمال لعدد من فناني السيريالية، وعدد من التماثيل النادرة وقطع نحتية، ومجموعة نادرة من اللوحات لأفراد العائلة المالكة بعد ثورة 23 يوليو 1952، ومجموعة من الزجاج الفاطمي والمملوكي.
وعن تطوير المتحف أضاف: هذا المتحف مغلق منذ عام 1988 للتطوير، والهدف من التطوير مراجعة الطاقة الاستيعابية للمتحف، وتوفير مساحات جديدة واستحداث آليات كما أن تحديث هذا المتحف لإعادة صياغة سيناريو العرض المتحفي بشكل موسع مع هذا الكم الهائل من المقتنيات، وإعداد قاعات للعرض المتغير وعدد من القاعات للندوات وللاستماع، وقاعات لعرض الأفلام الثقافية، ومعمل متكامل لترميم للوحات الفنية واختيارها، وصالات خدمات وكافيتريا.


http://www.egypty.com/details_news.aspx?section=2&news=5470