إلى الشهداء الذين نالت منهم يد الحقد على أرض سورية الحبيبة من ضباط و جنود و مواطنين صدقوا ما عاهدو الله عليه و لبوا نداءه زودا عن الوطن



شهيد الأمس



إلــى عينيـــك بــات الشـوق مبتهــــلا

شــهيد الأمـس يــا من بات مرتحــــلا

ثـــراك الـيــــــوم طـاهـــرة أقـبلـهــــا

و نجمــك في ســماء الكـون ما أفـــلا

سـحاب الغيــم فــي الأجــــواء باكيــة

و بات الكـــون فيك اليـــوم محتفــــلا

تراقص منـي دمـع العيـن فــي خجــل

و بــات القـلب خــفاقـــا و مختجــــلا

أجبـــت بعـرشــك الماســي أســئـلــة

تحيرنــــا, غيـــرك عنهــــا ما سئــلا

دماؤك فــي ريــاض الشــعـر قافيــة

تخبر عــن ربــى الأوطــان ما جهلا

عطــــاؤك حــال إنســان عــرفنـــاه

شــهيد الله نبجــل فيــه مـا فعــــــــلا

بنيـت بفعـــلك الشــرقــي حــاضـرة

نصــرت فينــا ديــن الله و الرســـلا

شهيد الأمــس يا مــن تقـــت ألقــــاه

إلى عـينيــك فــاض القـلب مشــتعلا

تكحــل مــن حــروف الوجد أغنيــة

عسى ألقاك يا من صــرت لي مثـلا

شـــهيـد الأمــس إنــي قـادم بـغـــــدٍ

علــى درب يقــد الشــوق و الأمــلا

فهــذا البــارحــة الماضــي نسينـــاه

و ظــل الشوق إلى عينيــك منسـدلا

فهيــئ لـــي مـــن الجنــات مـتكــــأ

بقربك أنت يا من صرت لي أجــلا



بقلم : قتيبة الحاج طه