الشمس فى بطن السما بتموت
ملِّت خطاوى العمر والمسافات
جوفها انجرح من ضربة النبوت
والدم سايل غرَّق الطرقات
ع السكة مرمى حلمنا الوردى
مدبوح بيرقص من طلوع الروح
ماعدتشى شمس الحب بتعدّى
وتداوى فينا حلمنا المدبوح
كان ليه تموت ياحلم وانت شباب؟!
وتفوت مرار الهجر جوّانا
كان ليه تموت ويشيعوك اغراب
تكبر عيدان الحزن ف غنانا
ونطاطى لما يهزّنا الطيّاب
وندوس غيطان الهم بخطانا
مستنيين يافجر لحظة ضىّ
ترجع تنوِّر عتمة التوابيت
تفرح عيالنا ويلعبوا فى الحى
تبهت حجاوى الغولة والعفاريت
ننسى الآهات ونعيش فى يومنا الجىّ
نمسح دموع القهر والعواديد
ياجى النهار يهدم جدار الخوف
نبدر تقاوى الحلم فى الحِرجان
نرقد ووشنا للسما مكشوف
ننسج خيوط الفْرح للأنسان
حالفين ياشمس لنكْسِر النبوت
ولايوم حنرفع للضلام راية
نرجع نغنّى تحت شجر التوت
ونعود ونحكى ف حضن سهراية
بكرة حتسمعوا لحن موالى
بلسم يطيِّب لوعة المجاريح
بكرة حيطرح نخلنا العالى
لا يطاطى يوم ولا ينحنى للريح