على غصني أشدو ،
و تهفو أحلام الصبا فرحا،
و بنفسجا و تينا،
وأرى على بعد سحابات ،
و أمطارا،
وعراجينا،
من يفسر قصة ليل ،
حكاية محب ،
ثوران حلم ليلي جميل؟
حين أضاءني احساس ،
كنت آخر رجل يعانق الشوك،
يصافح السراب ،
كنت ترقبين انفتاح الباب،
انتصارالعاصفة،
انتحار الضوء ،
لكن مدن السراب سابقتك ،
أخذت بيدك ،
بقلبك ،
بخطوك ،
لتعلني أحلامك ، والقضاء
على من حاول تخطي سور المدينة.
على غصني اندثرت حكايات،
وكان ميلادي ،
كنت مبشرا بأنك الحاكمة،
وأن لك في كل قلب عاصمة ،
وأنك وحدك من يغالب الشمس،
من يعانق الأفق ،
و يجيء آخر الموسم ،
آخر النهاية ،
يعلن انتصار البطل،
واختصار الزمن في لحظة حب،
في اشراقة أمل .
على غصني بكى أطفال ،
و نمت كلمات ،
وأزهر تذكار،
من قصائد وأغان و كلمات،
من تطلع نحو عيون الحبيبات،
من دموع ، من كلمات،
هو زيزفون الحلم ،
من أغنيات الصبا،
من هبوب ريح الشمال ،
و ضحكات الثلوج من بعيد ،
كان عبثا،
و صار جدا مع الأيام ،
ووقفنا على ربوة نعلن التقاءالطفولة،
بأحلام النهر،
و كيف يسرق الصغار من الكبارالبطولة،
كيف نلتفت نحو الأمام،
و نمضي نحو الوراء ،
نحول الظلام صفحة غمام،
ليشدو الحمام،
و يعزف التراب لحن الزهور .
على غصني كان جمال الربيع،
و حزن الخريف ،
و عشق بدأ يوما،
وكان الرصيف شاهدا على
فصل بديع .
قلت لغة الفراشات جمال الألوان،
و الصمت فيه كم احتمال،
كنت سعيدة
و كانت المسافة الى العيون بعيدة
لكنها انكسارات ووصول لم يتم
رغم المطر ،
و الفصول السخية .
على غصني وقفت عاشقة
ما لها اسم أو عنوان،
كلما ناديت كان سهامهاجرحا
وبداية،
و عاصفة من أحلام
و أشواكا من آلام،

على غصني همت دموع
و رقصات صبية ،
كان الحي يعلن مجهولا
وتحية،
وكان القمر يرقب ،
و الندى يعانق أقحوانا و شقائق،
و كان الغرق،
وسؤال:
هل ينجو عاشق؟
هل يتكرر حب سابق ؟
هل يتحول تموز ربيعا و زنابق؟
كانت ظلال ،
و صيف و جمال ،
و كل يوم تكبر خريطة الجرح
و الأمل ،
و العيون الجميلات تنتصر دوما،
و الخطوات تختصر
العمر يوما فيوما
وأنت العاشق من ميلادك حتى النهاية،
وأنت الراحل في لون السماء
و مرآة البحر .
25-02-2011 قصيدة.